أعلن وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير أن “المملكة لا تعارض الحوار مع طهران، لكن الردع يجب أن يستمر لمنع إيران من تكرار الهجمات”.
ودافع الجبير عن رد الرياض على الضربات التي استهدفت أرامكو في سبتمبر، قائلاً إن المملكة كانت “صبورة من الناحية الإستراتيجية” في تحقيقاتها بالهجوم حتى لا يكون هناك “أي شك” حيال الجهة التي تقف خلفها.
وتابع “لقد قلنا طوال الوقت أننا لا نريد الحرب”.
وحذر الجبير من “استرضاء” إيران، معتبرا أن ذلك لم يفلح حتى مع الزعيم النازي أدولف هتلر.
وشدد الجبير في كلمته بحوار المنامة اليوم السبت، على أنه لا يمكن السماح لإيران بمواصلة نهجها “القائم على تحديد سياستها الخارجية من خلال الأهداف الطائفية”.
وأضاف: “المنطقة تواجه خيارا بين الخير والشر بعد الهجوم على منشآت “أرامكو” في الـ14 من سبتمبر الماضي”،
واتهم الجبير إيران بنشر “طائفية مدمرة”، مؤكدا أن منطقة الشرق الأوسط فيها رؤيتان “رؤية النور ورؤية الظلام”.
ورفض الجبير الحديث عن انسحاب أميركي من المنطقة، مؤكّدا أن “لا شك” في وفاء الولايات المتحدة بالتزاماتها.
وقال “الولايات المتحدة حليف يمكن الاعتماد عليه إلى حد كبير، كما كان على مدى العقود السبعة الماضية”.
وتابع “هناك رغبة في الولايات المتحدة تاريخياً لمحاولة التراجع على الساحة الدولية، لكن هذه الرغبة لا تنعكس في الموقف الأميركي” على الأرض.
وكانت الولايات المتحدة اتّهمت إيران بإطلاق الصواريخ والطائرات من دون طيار باتجاه أرامكو من أراضيها، لكن الرياض تجنّبت توجيه الاتهام ذاته وبدأت تحقيقا في الهجوم.
في السياق ذاته، أعربت وزيرة الجيوش الفرنسيّة فلورانس بارلي عن قلقها من تبعات ما اعتبرته تراجعا “تدريجيا ومتعمدا” للدور الأميركي في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أنّ تجنّب الرد على اعتداءات في الخليج اتُهمت إيران بالوقوف خلفها، ولّد أحداثا “خطيرة”.
ووضعت وزيرة الدفاع الفرنسية نفسها على النقيض مع الولايات المتحدة بشأن أمن الملاحة في الخليج، بعدما أطلقت واشنطن في وقت سابق من هذا الشهر تحالفًا بحريًا مقره البحرين لحماية الممرات البحرية في المنطقة.