12:10 . تقرير: دبي دفعت 23 مليون دولار لمتشددين في مالي مقابل إفراجهم عن شيخ من آل مكتوم... المزيد
08:54 . قطر تؤكد رفض تحمل تكلفة إعمار غزة نيابة عن "إسرائيل"... المزيد
08:39 . إلقاء القبض على زعيم عصابة أوروبية كبيرة في دبي... المزيد
07:15 . نتنياهو: المرحلة الثانية من خطة غزة اقتربت... المزيد
01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد
10:34 . "الأمن السيبراني" يحذر من تزايد التهديدات الإلكترونية على الأطفال... المزيد
10:30 . السلاح الكندي في أيدي "الجنجويد".. هل تضحي أبوظبي بسمعة الإمارات لخدمة مغامرة السودان؟... المزيد
06:15 . غالبيتهم أطفال.. الخارجية السودانية: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على كدفان إلى 79 مدنيا... المزيد
01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد
المناذرة والغساسنة الجدد
الكـاتب : عادل عبدالله المطيري
تاريخ الخبر: 17-11-2019
عادل عبد الله المطيري:المناذرة والغساسنة الجدد- مقالات العرب القطرية
المتأمل في تاريخ منطقة الشرق الأوسط القديم، يجد أن الفرس والأوروبيين (اليونان وأعقبها الرومان) هم أصحاب الإمبراطوريات المتواجدة في المنطقة أغلب العصور، ولم يكن للعرب شأن كبير إلا بعد أن وحدهم الإسلام وجعل منهم «أمة حضارية» تنافس القوى الحضارية المعاصرة لهم. والمفارقة العجيبة أن تلك الحضارات القديمة المتصارعة نفسها، أو المتنافسة، ما زالت تهيمن على شؤون منطقتنا، وتعيش نفس حالة صراع الحضارات القديم، وكأننا في العصور التاريخية القديمة (الفرس - الروم)، لم يتغير إلا ديانتهم، فالفرس تحوّلوا من المجوسية إلى الإسلام الشيعي، والرومان حلّ محلهم الأميركان، وكان يبشر الأولون بالنصرانية، والآن يبشرون بالديمقراطية!!
ونحن العرب في حالتنا نفسها في الجاهلية الأولى، متفرقون إلى دولة تشبه القبائل، وتفكّر بتفكيرها نفسه، بل وتمارس دعايتها نفسها بالفخر وذم منافسيها من العرب طبعاً، تغيّرت فقط الأدوات من الشعر ومعلقاته إلى الفضائيات والصحف.
العرب في السياسة الدولية يعيشون مرحلة الفرقاء، كما في أيام الجاهلية الأولى، وبنفس التحالفات أيضاً، ففيهم المناذرة والغساسنة!!
إيران لها تحالفاتها في العراق وسوريا ولبنان، وأجزاء من اليمن، وهم بذلك يشبهون دولة المناذرة، ولكن الأخيرة كانت متوحّدة وهم متفرقون.
أما دولة الغساسنة فهم أيضاً كُثر، ينتشرون من الخليج إلى المحيط، يتحالفون مع روما الجديدة بحسب تعبير «بوش الابن»، ويبشرون بالديمقراطية، وهم يتحالفون مع ديكتاتوريات الشرق الأوسط.
لا يخلو الوضع من وجود بعض المعضلات الاستراتيجية التي تواجه كلا الفريقين، فالمناذرة الجدد لا يستطيعون التبشير بأيديولوجياتهم في بيئة متنوعة، كما في البلاد التي يهيمنون عليها، ولذلك يواجهون ثورات واحتجاجات قد تطيح بهم أو تحد من سلطاتهم، وأما الغساسنة الجدد فهم متنافسون فيما بينهم أشد من منافستهم للمناذرة الجدد، وحليفتهم روما العصر، يحكمها رجل أعمال ليس بعقلية أباطرة روما العسكريين، لذلك لا عجب من تضاؤل حجمهم الاستراتيجي في ميزان الشرق الأوسط.
لقد أنقذ الإسلام العرب من جاهليتهم وضعفهم الحضاري أمام الحضارات المتصارعة في الشرق الأوسط، وأما في الوقت الحالي فلن يتمكنوا من انتشال أنفسهم من الوحل، وهم يحاربون الإسلام، بعد أن أضافوا له صفة السياسي، ولا يطرحون بديلاً إسلامياً ولا حتى بديلاً غربياً كالديمقراطية، لذلك سيستمر الغساسنة الجدد في صراعهم الداخلي، ومع الحضارات الأخرى، وهم في قمة ضعفهم.
ختاماً: من المؤكد أن الحضارات لم تختف، بل تحوّلت إلى دولة أو عدة دول، وهذا ما ذهب إليه عالم السياسة الأميركي الشهير صامويل هانتغتون، صاحب النظرية الشهيرة في العلاقات الدولية «نظرية صراع الحضارات».
نظرة سريعة إلى شرق وجنوب آسيا، ستجد أن الحضارة الهندية «الهندوسية» والحضارة الصينية ما زالتا تتسيدان القارة، وأما في غرب آسيا ووسطها، الفارسية وبقايا الحضارة العربية، والأتراك في شمالها الغربي.
الخلاصة: صدق هانتغتون وهو كذوب، فالصراعات الحضارية ستبقى محاور للاشتباك، وخصوصاً في منطقتنا التي لم تدخل عصر النهضة، ولم تبق في عصر الإسلام.