لقي 9 جنود سعوديين مصرعهم وأصيب أخرون في مواجهات شهدتها الحدود الجنوبية للمملكة مع اليمن منذ مطلع نوفمبر الجاري.
وقالت وكالة "واس" السعودية الحكومية، إن أمراء ومسؤولين ومحافظين قدموا واجب العزاء وشاركوا في أداء صلاة الجنازة على 9 من منسوبي القوات البرية وحرس الحدود، سقط معظمهم في الحد الجنوبي بمنطقة جازان.
وتداولت وسائل إعلام غير رسمية سعودية أنباء عن إصابة عدد من الجنود في مواجهات شهدتها الحدود خلال الأسبوعين الماضيين.
ولم تفصح الوكالة السعودية صراحة أن الجنود القتلى سقطوا في معارك مع مليشيات الحوثيين، لكنها أكتفت، كالمعتاد، بالقول إنهم "استشهدوا دفاعاً عن الوطن في الحد الجنوبي".
ويأتي مقتل الجنود السعوديين، بالتزامن مع أنباء عن مفاوضات بين الحكومة السعودية وجماعة الحوثيين المدعومة من إيران.
ونقلت وكالة رويترز الخميس، عن ثلاثة مصادر وصفتها ب"المطلعة" أن محادثات غير رسمية بين السعودية والحوثيين، بدأت في أواخر سبتمبر أيلول في الأردن، وذلك بعد أن عرض الحوثيون وقف إطلاق الصواريخ وشن هجمات بطائرات مسيرة عبر الحدود على مدن سعودية إذا أنهى التحالف الذي تقوده السعودية هجماته الجوية على اليمن.
وقال مصدر رابع للوكالة إن ”المحادثات بشأن استكمال الاتفاق الأمني تتحرك بسرعة كبيرة الآن عبر عدة قنوات“ لكن الرياض ما يزال لديها مخاوف بشأن حدودها.
ونقلت عن مسؤول سعودي قوله "”لدينا قناة مفتوحة مع الحوثيين منذ 2016. ونواصل هذه الاتصالات لإقرار السلام في اليمن“.
فيما تحدث قيادي حوثي، عن بحث الجماعة لـ ”وقف إطلاق نار موسع“ مع الرياض، وأضاف ”لكن صبرنا يوشك على النفاد“ وفق رويترز.
ونشرت وسائل إعلام محلية، الخميس، أنباء عن تعميم صادر من قيادة التحالف العربي لدعم الشرعية، قضى بوقف وتخفيض العمليات القتالية على الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية واكتفاء القوات المتواجدة هناك بالرد على مصادر النيران الحوثية إذا اقتضت الحاجة.
ولم يصدر أي تأكيد أو نفي من التحالف والسعودية على تلك الأنباء، لكن مسؤولين سعوديين كانوا قد رحبوا بإيقاف الحوثيين إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة في سبتمبر الماضي، وقالت الأمم المتحدة إن انخفاضاً في العمليات القتالية والغارات تشهدها عموم المناطق شمال اليمن.
وكانت السعودية، قالت إن 16 ضابطاً وجندياً من منسوبي قواتها المسلحة قتلوا في الحد الجنوبي، في أكتوبر الماضي وفق وكالة واس.