أعلنت إيران، موافقة السعودية على قبول شرطين من أصل 3 لاستئناف الإيرانيين أداء مناسك العمرة.
وقال رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية، علي رضا رشيديان، خلال اجتماع مع مديري المناطق لبعثة قائد الثورة الإيرانية، إن إيران قدمت 3 شروط، وهي "ضمان عزة وكرامة وأمن الزوار الإيرانيين، وحضور مسؤولي القنصلية الإيرانية أثناء العمرة في السعودية، وإلغاء القوانين المشددة لزيارة المواطنين السعوديين إلى إيران".
وذكر رشيديان أن السعودية أكدت موافقتها على أول شرطين، مضيفاً أنها تواصل دراسة الشرط الثالث.
وأعرب المسؤول الإيراني عن أمله بأن تتم معالجة هذا الموضوع قريباً في ضوء "التحولات الإيجابية" التي تشهدها العلاقات بين دول المنطقة، وفقاً لوكالة "فارس" الإيرانية.
وكانت إيران علقت ابتعاث مواطنيها للديار المقدسة لأداء فريضة الحج ومناسك العمرة عام 2016، إثر اتهامها لحكومة السعودية بأنها لم تتعهد بالحفاظ على أرواح الحجاج الإيرانيين بعد حادث التدافع الذي وقع في موسم الحج، عام 2015.
وأدى الحادث إلى مقتل 769 شخصاً على الأقل، معظمهم إيرانيون، وإصابة 694 آخرين، حسب الرواية الرسمية السعودية، فيما أفادت تقارير إعلامية بأن المأساة أودت بحياة 2121 شخصاً.
واستأنفت السلطات الإيرانية إرسال حجاجها إلى السعودية عام 2017، وفي يونيو 2018 توصلت إيران والسعودية إلى اتفاق حول تسوية قضية الحجاج الإيرانيين، فُتح بموجبه مكتب لرعاية مصالحهم في المملكة بسبب انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
واستقبلت المملكة في ذلك العام (2017) 85 ألف حاج من إيران، لكن قضية العمرة لم تُحل بعد.
وتمر السعودية وإيران بأزمة دبلوماسية كبيرة، واتهامات من الرياض لطهران بدعم الحوثيين في اليمن، والوقوف وراء هجمات استهدفتها، كان آخرها الهجوم الذي تعرضت له "أرامكو" في الـ14 من سبتمبر الماضي، بينما تنفي السلطات الإيرانية هذه الادعاءات، وتدعو الرياض للحوار لحل الخلافات الثنائية.