12:10 . تقرير: دبي دفعت 23 مليون دولار لمتشددين في مالي مقابل إفراجهم عن شيخ من آل مكتوم... المزيد
08:54 . قطر تؤكد رفض تحمل تكلفة إعمار غزة نيابة عن "إسرائيل"... المزيد
08:39 . إلقاء القبض على زعيم عصابة أوروبية كبيرة في دبي... المزيد
07:15 . نتنياهو: المرحلة الثانية من خطة غزة اقتربت... المزيد
01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد
10:34 . "الأمن السيبراني" يحذر من تزايد التهديدات الإلكترونية على الأطفال... المزيد
10:30 . السلاح الكندي في أيدي "الجنجويد".. هل تضحي أبوظبي بسمعة الإمارات لخدمة مغامرة السودان؟... المزيد
06:15 . غالبيتهم أطفال.. الخارجية السودانية: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على كدفان إلى 79 مدنيا... المزيد
01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد
دروس التاريخ في الجنوب
الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 15-11-2019
مأرب الورد:دروس التاريخ في الجنوب- مقالات العرب القطرية
يتكرر التاريخ في جنوب الوطن بصورة تجعل المرء يحتار في أمره من تصرفات أولئك الذين عاصر بعضهم أحداث الماضي، ولم يتعظوا بدروسه ويتوقفوا عن اجترار تلك الأحداث التي لم تجلب إلا العنف والإقصاء والفوضى.
هذا التاريخ الذي نتحدث عنه هو استنساخ فكرة احتكار تمثيل الناس دون إذنهم، عدا تأييد بعض الأتباع فيما يسمونه «التفويض»، وهو عبارة عن مظاهرة يدعو لها هذا الطرف أو ذاك، ويطلب من المشاركين تأييده فيما يريد، ثم يخرج على الناس زاعماً تفويضه منهم، بينما مَن فوّضه جزء منهم لا كلهم.
وخطورة هذا الأمر في أنه يلغي إرادة الناس، ويكرّس آلية أخرى لتمثيلها ليست حقيقية ولا تصلح في عصرنا الحالي، ذلك أن تنظيم المظاهرة أياً كان عدد المشاركين فيها يُمكن أن يقوم به أي طرف، لكن هذا لا يعني أبداً حصوله على الشرعية القانونية المطلوبة.
إرادة الناس يُعبّر عنها في الانتخابات الحرة أو الاستفتاءات العامة المشهود لها بالنزاهة والشفافية وبإشراف جهة دولية، وهذه هي الآلية الحضارية السلمية المتعارف عليها اليوم، والتي تضمن الشفافية والتمثيل والرضا الشعبي.
وهذا ما يجب أن يفهمه «المجلس الانتقالي» الذي يدّعي تمثيل الجنوب لمجرد أنه نظم عدداً من المظاهرات، التي نظمها غيره، ويريد جني المكاسب السياسية على حساب مكونات أخرى في الساحة.
إن ما يدعيه مثير للضحك؛ لأنه لم يأتِ بجديد ليتفهم معارضوه طرحه، فهو ليس الأول في الجنوب الذي ينظم المظاهرات، ولا صاحب النضال الطويل، مقارنة بالحراك الجنوبي الذي تأسس في ٢٠٠٧، واستقطب طيفاً واسعاً من المجتمع، كما أنه ليس وليد القضية التي يزعم تمثيلها، وإنما وليد لحظة احتياج الداعم الخارجي المتحكم بقراره، ويكفي هذا لنسف علاقته بالجماهير المحلية.
موازين القوة العسكرية شيء آخر، ولا تعكس تمثيل الناس بشكل حقيقي، لأن اعتماد هذا المقياس سيمنح الشرعية لكل صاحب قوة، بما في ذلك العصابات، ناهيك عن أن هذه القوة التي يمتلكها المجلس اليوم ليست ذاتية، وإنما هي تابعة للممول الذي يستطيع مصادرتها متى شاء.
لهذا يجب أن يتذكر الناس دروس الماضي كي لا يدفعوا الثمن مرتين، وعليهم أن يعرفوا أن الصراع الذي بدأ بعد الاستقلال عام ١٩٦٧ ثم في المراحل التالية حتى الوحدة، يتكرر اليوم بصورة أو بأخرى، ويمكن رؤيته في ادعاء التمثيل، واحتكار الحقيقة، وخطاب التخوين والإقصاء، واستخدام العنف والقوة للسيطرة.
أحداث أغسطس الماضي وما تبعها وقبلها أحداث يناير ٢٠١٨، مجرد أمثلة على تكرار هذا الجانب المأساوي من التاريخ العنيف، وصورة لما يمكن أن يكون عليه المستقبل في حال تمكّن هؤلاء الذين لا يريدون الاحتكام للناس عبر الصناديق.
معظم هذه القيادات التي تصدّرت العمل الجماهيري تحت مسميات كثيرة معروفة للصغير والكبير تاريخها فاشل ومليء بالتلون واستخدام الشعارات الخداعة لتحقيق مكاسب خاصة، ومن السهل عزلها اجتماعياً ورفض الالتفاف حولها، وهذا كفيل بإنهاء المعاناة ودوران العنف ومآسي الماضي.
والإيجابي في الحاضر أن الشارع يستطيع التمييز بين الصالح والطالح، ولكن المشكلة أحياناً في خذلان الجهات التي عوّل عليها لتحقيق مطالبه، وفشلت، ليجد نفسه أمام خيارات محدودة، وهنا يكمن جواب السائلين عن أسباب تحولات الجماهير هنا وهناك.