قال وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش، إن على إيران الجلوس إلى مائدة التفاوض مع القوى العالمية ودول الخليج للتوصل لاتفاق جديد يخفض من التوتر المتصاعد في المنطقة وينعش اقتصادها.
وأضاف قرقاش في خطاب في أبوظبي إن المزيد من التصعيد في تلك المرحلة لا يخدم أحدا مشيرا إلى أن بلاده تعتقد بأن هناك مجالا لنجاح الدبلوماسية.
وحذر قرقاش من خيار ”زائف“ بين الحرب واتفاق نووي معيب.
ولفت إلى أن إجراء محادثات جديدة مع إيران لا يجب أن يتطرق إلى الملف النووي فحسب بل يجب أن يعالج المخاوف المتعلقة ببرنامج الصواريخ الباليستية والتدخل الإقليمي عبر جماعات تعمل لصالح إيران بالوكالة.
وأضاف قرقاش خلال ملتقى أبوظبي الاستراتيجي السادس أن مناقشة تلك الملفات تعني أن دول المنطقة تحتاج للمشاركة فيها.
وقال قرقاش إنه يعتقد أن هناك سبيلا ممكنا للتوصل لاتفاق مع إيران قد تكون كل الأطراف مستعدة للسير فيه لكنه أشار إلى أن الطريق سيكون طويلا بما يتطلب صبرا وشجاعة.
وأضاف أن من المهم أن يكون المجتمع الدولي متفقا على موقف واحد خاصة الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي ودول المنطقة.
على الصعيد، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، عن قائد قوات حرس الحدود الإيراني العميد قاسم رضائي، في مؤتمر صحفي الأحد، قوله إن "علاقة جيدة جدا بين إيران والدول المجاورة ومنطقة الخليج، وخاصة الإمارات وقطر والكويت.
وأشار رضائي، إلى أن قوات حرس الحدود الإيرانية، عقدت الكثير من الاجتماعات مع نظيرتها الإماراتية، وتوصلنا إلى اتفاقات جيدة للغاية على المستوى الوطني والإقليمي.
وتصاعد التوتر في منطقة الخليج منذ وقوع هجمات على ناقلات نفط في الممر المائي الحيوي لحركة الشحن العالمية هذا الصيف بينها هجمات قبالة الساحل الإماراتي وهجوم كبير على منشأتي نفط سعوديتين، وألقت واشنطن بمسؤولية تلك الهجمات على إيران التي تنفي ضلوعها في أي منها.