أحدث الأخبار
  • 07:29 . صحيفة بريطانية: واشنطن تفرض عقوبات على الكولومبيين المتورطين في حرب السودان وتتحاشى أبوظبي... المزيد
  • 02:49 . من هو محمد الحمادي.. أول إماراتي وعربي وآسيوي يرأس مركز "أطلنطا" للمشغلين النوويين؟... المزيد
  • 02:48 . شركات سعودية كبرى توقّع اتفاقيات استراتيجية لتطوير حقول النفط والغاز في سوريا... المزيد
  • 02:45 . مطالبات حقوقية بالكشف عن مكان الناشط الإماراتي جاسم الشامسي وإنهاء الإخفاء القسري... المزيد
  • 11:25 . "الأبيض" يبلغ ربع نهائي كأس العرب بعد خسارة مصر أمام الأردن... المزيد
  • 11:21 . الأعلى في تاريخ الإمارات.. "الوطني" يوافق على الميزانية العامة للاتحاد 2026... المزيد
  • 10:58 . الاحتلال يعتقل عشرات الفلسطينيين بالضفة ومستوطنون يقتحمون الأقصى... المزيد
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . الموارد البشرية: نحو 18 ألف عامل حصلوا على دعم مالي منذ تطبيق التأمين ضد التعطل... المزيد
  • 11:10 . "التعليم العالي" تسحب الاعتراف بمؤهلات جامعة ميدأوشن بعد مخالفات جسيمة... المزيد
  • 11:06 . من الرياض.. "العليمي" يتهم الانتقالي بتقويض الدولة وتهديد الاستقرار في الشرق اليمني... المزيد
  • 11:02 . عروض عسكرية واسعة في سوريا بالذكرى الأولى لإسقاط نظام الأسد... المزيد
  • 10:58 . خبراء يمنيون: المشهد اليمني ينزلق إلى صراع نفوذ مفتوح بين الرياض وأبوظبي... المزيد
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد

أبعاد الحراك الغائبة

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 01-11-2019

صحيفة الاتحاد - أبعاد الحراك الغائبة


الانفجار الاجتماعي الذي حدث في العراق ولبنان وعبّر عنه الشعب في صورة مظاهرات تطالب بالتغيير، له أبعاد لافتة للنظر:
1- البعد السياسي: إن الساسة والقادة في البلدين، نسوا أو تناسوا حل مشكلات الشعب، وأصبح شغلهم الشاغل الحفاظ على مقاعدهم في القيادة والحفاظ على تأجيج خلافاتهم السياسية والطائفية مع القادة الآخرين.
2- البعد الاجتماعي: تجاهل القادة في كلا البلدين البعد الإنساني في مشاريع التنمية الاقتصادية التي لم تراع الجانب الحضاري والاجتماعي، ومن ثم لم تستطع استيعاب الحاجات المادية والمعنوية للإنسان العادي في البلدين، علاوة على صورة الفقر وأماكن توزعه والتي تعتبر نتاجاً لنمط توزيع الدخل والثروة.
3- البعد الاتصالي: إذ لا يوجد تواصل بين كثير من القيادات وشعوبها، لاسيما الطبقة الوسطى والفقيرة، فمعظم الحكومات المتعاقبة في البلدين ظلت بعيدة عن مشاكل مجتمعها مكتفية بتقارير الأجهزة وتقييمات المقربين، والتي نادراً ما تنقل معاناة القاعدة العريضة من الناس. وهذا أحد مظاهر سوء الحكامة الذي حذّر منه الأقدمون. لذلك ما أن تولى عمر بن عبدالعزيز الخلافة حتى سار وجلس إلى العالم الجليل والزاهد العابد الحسن البصري، فسأله: بمن أستعين على الحكم؟ فقال: يا أمير المؤمنين، أما أهل الدنيا فلا حاجة لك بهم، وأما أهل الدين فلا حاجة لهم بك، فتعجب عمر بن عبدالعزيز، وقال: فبمن أستعين إذن؟ قال: عليك يا أمير المؤمنين بأهل الشرف، فإن شرفهم يمنعهم من الخيانة، فعليكم بأهل الشرف. ويقول عالم الاجتماع العربي عبدالرحمن بن خلدون: لا تولوا غير الشرفاء المناصب العامة، لأنهم إذا أصبحوا من ذوي المناصب، اجتهدوا في ظلم الأبرياء وإذلالهم بشكل متعمد، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى سقوط العرش ونهاية الملك.
4- البعد الخارجي: أي مجموعة السياسات التي فرضها الغرب على دول العالم النامي في مجالات الاقتصاد والإدارة ونمط الحكامة، والتي راكمت غضباً مكبوتاً داخل الشارعين العراقي واللبناني. وهذا عامل مهم أوضحه الرئيس الأخير للاتحاد السوفييتي السابق، جورباتشوف، في مقال نشرته صحيفة «روسيسكايا غازيتا» الروسية بتاريخ 14-2-2011، وقد قال فيه: «إن الدول العظمى، ومنذ أمد طويل تفرض على العالم العربي والسياسة العالمية فكرة كاذبة، تتلخص في أنه إما نظام الحزب الأحادي أو الأصولية والتطرف، ويبدو أن بعض الحكومات آمنت بدورها كضمانة للاستقرار الذي يخفي وراءه مشكلات حادة ومتراكمة كالركود والتفاوت الاجتماعي وانسداد الآفاق أمام ملايين الشباب.. وهذا كله أصبح وقوداً يشعل الانفجار الاجتماعي».
ومن ذلك يبدو أن فهم الشارع في البلدين وتحليل حراكه الحالي، أصبح ضرورياً لمستقبلهما، لاسيما في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي أضرت بالاستقرار. فتكريس الهوية الوطنية وتحجيم الأبعاد الطائفية أمران ضروريان لاستقرار الأوضاع في كل من لبنان والعراق، كما أنه من الضروري أيضاً فهم منظومة القيم التي تشكل البعد الوجداني للفرد، ومن خلالها تتحدد المعايير التي توجه سلوكه ويحكم من خلاله على السلوك الإنساني.