كشف موقع "i24" الإسرائيلي، أن الإدارة الأمريكية وجهت انتقادات لـ(إسرائيل)؛ بسبب تسريبات المسؤولين الإسرائيليين حول مشاركة بلادهم في القوة البحرية الدولية المشتركة في الخليج، وهو ما تسبب بفشل إقامة هذه القوة حتى الآن.
وبحسب مراقبين، فإن التسريبات "تتسبب في عدد لا بأس به من الصعوبات في بناء هذه القوة، لرفض دول الخليج إظهار العلاقات مع (إسرائيل) على الملأ".
كما نقلت الإذاعة العبرية عن مصادر في واشنطن، لم تسمها، تأكيدها أن "إيران تستفيد من التصريحات الإسرائيلية في عرقلة بناء القوة البحرية".
وتسببت التصريحات الإسرائيلية، بحسب المصادر، "في عدد لا يستهان به من الرفض لبناء القوة البحرية، في أوساط دول الخليج العربي، التي لا تربطها بـ(إسرائيل) علاقات علنية على الأقل".
واضطرت الولايات المتحدة أن توضح لتلك الدول أن "مشاركة (إسرائيل) لن تكون علنية ومباشرة عن طريق حضور للسفن الإسرائيلية، بل ربما تكون مشاركتها مقتصرة على الدعم العام أو الاستخباراتي، بعيدا عن الأنظار".
ونوه الموقع بأنه "لم يصدر حتى الآن أي إعلان رسمي حول توقيت انطلاق عمل القوة البحرية، أو ما إذا كانت ستشكّل أصلا؛ نظرا لقلة الدول المشاركة فيها".
وتشهد المنطقة حالة توتر، إذ تتهم واشنطن وعواصم خليجية، خاصة الرياض، طهران باستهداف سفن ومنشآت نفطية خليجية وتهديد الملاحة البحرية، وهو ما نفته إيران، وعرضت توقيع اتفاقية "عدم اعتداء" مع دول الخليج.
وحذرت إيران أكثر من مرة على لسان مسؤولين من أن تأسيس تحالف عسكري بزعم تأمين الملاحة في مضيق هرمز "سيجعل المنطقة غير آمنة"، وأكدت أن حل التوتر يحتاج إلى الحوار وليس إلى تحالف عسكري.