اعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، أن حل الخلافات بين بلاده والسعودية سيفيد كل العالم، وذكر أن بعض الدول أعربت عن استعدادها للإسهام في خفض التوتر بين الطرفين.
وقال موسوي، في حديث لوكالة "الأناضول" التركية: "بعض الدول أجرت محادثات معنا أعربت خلالها عن استعدادها لاتخاذ خطوات للتقريب بين الرياض وطهران، وخفض التوتر وإزالة عدم التفاهم بين البلدين".
وأوضح موسوي أن السعودية وإيران معروفتان بأنهما بلدان هامان في المنطقة والعالم الإسلامي، مؤكدا أنه "لهذا السبب تؤثر الخلافات بينهما على المنطقة".
وأضاف: "سيعود تقليل الخلافات بين إيران والسعودية، وإجراء مفاوضات، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، حال حدوث كل ذلك، بالفائدة على البلدين والمنطقة والعالم".
وشدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية على استعداد بلاده للتفاوض مع السعودية عبر وسطاء أو بشكل مباشر من أجل حل المشاكل الموجودة، معربا عن تقديره للمبادرات في هذا الصدد.
وبين أن خطة "مبادرة هرمز للسلام"، التي أعلنتها إيران مؤخرا لضمان الأمن في المضيق ومنطقة الخليج، تشمل السعودية، مطالبا إدارة المملكة بدراسة الخطة بشكل دقيق.
وأردف موسوي: "يمكننا عقد محادثات ثنائية ومتعددة مع بلدان المنطقة من أجل إحلال الاستقرار والطمأنينة، في إطار هذه الخطة أو مشاريع أخرى".
ويشهد التوتر بين إيران والسعودية تصعيدا بالغا في السنوات الأخيرة على خلفية قضايا عدة، خاصة بعد قطع المملكة علاقاتها مع السلطات الإيرانية بعد الهجوم على سفارة الرياض بطهران والقنصلية السعودية في مشهد أوائل 2016، الذي نفذه محتجون إيرانيون ردا على إعدام السعودية رجل الدين الشيعي البارز، نمر باقر النمر، مع 46 شخصا آخرين.
وتفاقم الوضع بشكل حاد بعد أن تعرضت السعودية، يوم 14 سبتمبر الماضي، لهجوم واسع استهدف منشأتين نفطيتين لشركة "أرامكو" العملاقة شرق البلاد، وهما مصفاة بقيق لتكرير النفط وحقل هجرة خريص، تبنته قوات جماعة "أنصار الله" الحوثية اليمنية المدعومة إيرانيا.
وأسفر الاعتداء في حينه عن وقف السعودية إنتاج 5.7 مليون برميل نفط يوميا، ما يتجاوز نسبة 50% من معدل إنتاج البلاد، واتهمت المملكة والولايات المتحدة، اللتان انضمت إليهما بريطانيا وفرنسا وألمانيا، إيران بالوقوف وراء العملية، الأمر الذي تنفيه طهران قطعا.