قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، في تقرير لها، إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي كان ضيفًا دائمًا لدى الغرب، لم يضع قدمًا في أوروبا أو الولايات المتحدة منذ جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وأشارت الصحيفة، في هذا السياق، إلى أن شركة محاماة أميركية، هي "فين أند ديلفيل"، تقدّمت بالتماس إلى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي، لفتح تحقيق في ما يتعلق بعلاقة بن سلمان باغتيال خاشقجي، وبـ"جرائم أخرى ضد الإنسانية".
ورغم محاولة ترميم صورته، عبر ظهوره أخيرًا في برنامج "60 دقيقة" الأميركي، وإقراره بأنه مسؤول عن جريمة خاشقجي "كونها وقعت تحت إدارته" فقط لا غير، ورغم تطبيقه بالفعل بعض الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية، مثل السماح للمرأة بالقيادة والسفر، ومحاولة فتح السوق السعودية أمام الاستثمارات الخارجية، تقول الصحيفة إن ذلك لم يمنع بعض شركات التكنولوجيا والترفيه التي ساعدته في مشاريعه بداية من أن تنأى بنفسها عنه الآن.
وتشير الصحيفة إلى أن بن سلمان، بعد الهجومين الأخيرين اللذين استهدفا "أرامكو" ووضعا السعودية أمام تهديد لم تشهده في تاريخها الحديث، وجد نفسه بحاجة إلى حلفاء، "غير أن الشك في كونه شريكًا في الجريمة المروعة لا يزال يطارده".
وتقتبس الصحيفة، في هذا السياق، تصريحات زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، التي ردّت على سؤالها حول ما إذا كانت ستدعم عملًا عسكريًا أميركيًا ضد إيران للرد على هجومي "أرامكو"، بالقول: "إنهم يجلسون مقابل الشخص الذي قطّع أوصال صحافي. لا أرى أن لنا أي مسؤولية إزاء حماية السعودية والدفاع عنها".