ذكر تقرير في صحيفة وول ستريت جورنال أنه رغم الأضرار المحدودة للهجوم الذي نفذته جماعة الحوثي اليمنية على منشآت نفطية بحقل الشيبة في السعودية أمس؛ فمن المرجح أن يؤدي هذا الهجوم إلى تعميق المخاوف بشأن أمن مرافق الطاقة في الشرق الأوسط.
وذكرت الصحيفة أن هجمات الحوثيين على السعودية كشفت عن نقاط ضعف في دفاع السعودية عن نفسها.
وأوردت تصريحات الناطق الرسمي باسم جماعة الحوثي يحيى سريع التي توعد فيها بشن هجمات أوسع وأخطر من الهجوم الذي شنته الجماعة على حقل الشيبة إذا واصلت المملكة عملياتها العسكرية في اليمن، ودعا الشركات والمواطنين للابتعاد عن حقول النفط الرئيسية التي قد تستهدفها الجماعة في أي وقت.
ونقلت الصحيفة عن وزير الطاقة السعودي خالد الفالح قوله إن الهجوم الذي تعرض له حقل الشيبة كان جزءًا من سلسلة هجمات تستهدف البنية التحتية النفطية للمملكة؛ أدت حتى الآن إلى تخريب سفن نفط في خليج عمان وتدمير خطوط أنابيب نفط في السعودية.
وكانت جماعة الحوثي أعلنت -في بيان صحفي السبت- أنها استهدفت حقل الشيبة السعودي بهجمات شنتها عشر طائرات مسيرة. كما أكدت وزارة النفط السعودية تعرض حقل الشيبة -الذي تعود ملكيته لشركة النفط السعودية أرامكو- لهجوم وصفته بالإرهابي.
وقالت الصحيفة إن جماعة الحوثي شنت ما يربو على 12 هجوما ضد منشآت نفطية بالمملكة منذ أبريل/نيسان الماضي، وإن تلك الهجمات كشفت عن نقاط ضعف المملكة في الدفاع عن نفسها، كما سلطت الضوء على العقبات التي تعترض جهود السلام الدولية المتعثرة لإنهاء الحرب التي تعصف باليمن منذ سنوات.