قتل شخص، وأصيب آخران في اشتباكات مسلحة اندلعت بالقرب من محيط قصر معاشيق الرئاسي بمحافظة عدن "جنوبي البلاد"، حسب مراسل وكلة الأناضول التركية.
واندلعت اشتباكات بين قوات تابعة للحماية الرئاسية وقوات الحزام الأمني المدعومة إماراتيا، عقب عملية التشييع التي جرت لقائد قوات الدعم والإسناد منير اليافعي "أبو اليمامة" وعدد من الجنود الذين سقطوا مطلع أغسطس/آب الجاري في استهداف معسكر الجلاء غربي المدينة.
وتسببت الاشتباكات في مقتل أحد المشيعين ويدعى إبراهيم الربيعي وإصابة اثنين آخرين.
وبحسب شهود عيان، حلق الطيران الحربي التابع لدول التحالف العربي فوق سماء مدينة عدن، لمراقبة الوضع بحسب وسائل إعلام محلية، نقلا عن مصدر في قوات التحالف العربي.
وذكر الشهود، أن قوات الحزام الأمني قطعت كل الطرق المؤدية إلى قصر معاشيق من جهة البنك الأهلي وطريق قلعة صيرة ملعب الشهيد الحبيشي وسط "كريتر".
وأضافوا في أحاديث منفصلة للأناضول، أن أحد الوية الحماية الرئاسية نشر دبابات ومدرعات أمام محيط القصر الرئاسي.
والثلاثاء، أطلق نائب رئيس "المجلس الانتقالي الجنوبي" باليمن هاني بن بريك تحذيرا من بقاء الحكومة الشرعية في عدن، باعتباره "خطرا" لن يقبل به "الجنوبيون"، تزامنا مع دعوات شعبية باقتحام قصر معاشيق.
وتتخذ الحكومة الآن من عدن مقرا لها بينما يسيطر الحوثيون على معظم المناطق الحضرية الأخرى.
وقال مسؤولون محليون ومقيمون في عدن إن كثيرين من الشماليين في المدينة طُردوا إلى مناطق قريبة خاضعة لسيطرة الحوثيين في الأيام الأخيرة في خطوة ندد بها رئيس وزراء الحكومة اليمنية ولجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة.
ويقول محللون" إن الحوثيين ربما هاجموا العرض العسكري بهدف استغلال نقاط الضعف في التحالف بعد أن قالت الإمارات في يونيو إنها قلصت وجودها في الجنوب والساحل الغربي حيث دربت وسلحت حوالي 90 ألف جندي.