قال ابن الداعية الإسلامي البارز سلمان العودة إن محكمة سعودية أجلت اليوم الأحد إلى ديسمبر محاكمة والده الذي قد يواجه عقوبة الإعدام في اتهامات تتعلق بالإرهاب.
وطالب النائب العام بتطبيق أقصى عقوبة على العودة في جلسة سرية عقدت في شهر مايو في تهم من بينها “نشر الفتنة والتحريض على الحاكم”. والعودة داعية عمره 62 عاما ويتابعه جمهور كبير على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال عبد الله العودة المقيم في الولايات المتحدة لرويترز عن جلسة اليوم الأحد “بعد الانتظار خمس ساعات، أجلوا حتى ديسمبر”.
والعودة واحد من بين عشرات من رجال الدين والنشطاء والمفكرين الذين تم اعتقالهم منذ تولى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان منصبه في عام 2017، حتى عندما نفذت المملكة بعض الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية.
وانتقدت منظمة العفو الدولية يوم الجمعة المحاكمة ووصفتها بأنها “صورية” ودعت السلطات السعودية إلى إطلاق سراح العودة وإسقاط كل الاتهامات الموجهة ضده.
وقالت لين معلوف مديرة البحوث للشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية في بيان إن العودة “مر بمحنة مروعة بما في ذلك الاحتجاز لفترة طويلة قبل المحاكمة والحبس الانفرادي لأشهر وغيره من سوء المعاملة، وكلها انتهاكات صارخة لحقه في محاكمة عادلة”.
ولم يرد مكتب الاتصال الحكومي على طلب التعقيب.
وبعد انتقاد الحكومة في السابق بسبب حقوق الإنسان، اُعتقل العودة في سبتمبر أيلول 2017 من منزله بعد ساعات من دعوته على تويتر قطر والسعودية لإنهاء الخلاف الدبلوماسي بينهما.
وتحظر السعودية الاحتجاجات والأحزاب السياسية ولا تسمح بالانتقادات العلنية.
وتعرضت المملكة لتدقيق عالمي متزايد في سجلها بمجال حقوق الإنسان منذ مقتل الصحفي جمال خاشقجي العام الماضي على أيدي فريق من أفراد المخابرات السعودية واحتجاز نحو عشر ناشطات.
وفي أبريل أعدمت السعودية 37 سعوديا معظمهم من الأقلية الشيعية في جرائم متعلقة بالإرهاب. وأدانت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تنفيذ أحكام الإعدام وعبرت عن قلقها بشأن عدم مراعاة الأصول القانونية وضمانات المحاكمة العادلة وقالت إن ثلاثة على الأقل منهم كانوا قصر عند الحكم عليهم.