تدرس لندن إرسال غواصة تعمل بالطاقة النووية إلى منطقة الخليج بعد احتجاز طهران ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز،و ذلك حسبما نقلت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية عن مصادر لم تكشف عنها.
وذكرت الصحيفة أن الغواصة من فئة "آستيوت" ويبلغ وزنها 7 آلاف و400 طن، وهي واحدة من أحدث الغواصات البريطانية، وقادرة على رصد التحركات والأصوات من مسافة 200 ميل.
وأوضحت أن مهمة تلك الغواصة ليست قتالية، بل تتعلق بجمع المعلومات الاستخباراتية لدعم حماية السفن البريطانية.
وحسب المصادر، ستركز الغواصة اهتمامها على ميناء بندر عباس الإيراني والغواصات الإيرانية التي قد تشكل تهديدا للشحن الدولي على طول مضيق هرمز.
وفي السياق، طالبت الحكومة البريطانية، الإثنين، إيران بالإفراج "الفوري" عن ناقلة النفط المحتجزة لديها " ستينا إيمبيرو".
جاء ذلك في تصريحات لجيمس سلاك، المتحدث باسم رئيسة الحكومة تيريزا ماي، حسبما نقلت قناة "سكاي نيوز" البريطانية.
وتتزامن التصريحات مع ترؤس "ماي" لاجتماع أزمة بشأن الناقلة "ستينا إيمبيرو"، ولبحث سبل الرد على إيران.ومن المنتظر أن يلقي وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت، بيانا حول موقف بلاده من إيران، في وقت لاحق اليوم، حسب المصدر ذاته.
والأحد، تعهد وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا على "العمل سويا من أجل ضمان أمن الملاحة البحرية بمضيق هرمز، باعتبارها أولوية قصوى لدى الدول الأوروبية".
ومساء الجمعة، أعلنت بريطانيا احتجاز إيران ناقلة نفط تابعة لها في مضيق هرمز لـ"عدم مراعاتها القوانين البحرية الدولية".
وجاء احتجاز ناقلة النفط بعد ساعات من إعلان محكمة في جبل طارق تمديد احتجاز ناقلة نفط إيرانية لثلاثين يوما بعد أسبوعين من ضبطها في عملية شاركت بها البحرية الملكية البريطانية للاشتباه بأنها كانت متوجهة إلى سوريا لتسليم حمولة من النفط في انتهاك لعقوبات أمريكية وأوروبية.
وتشهد المنطقة توترا متصاعدا من قبل الولايات المتحدة ودول خليجية من جهة، وإيران من جهة أخرى، جراء تخلي طهران عن بعض التزاماتها في البرنامج النووي (المبرم عام 2015) إثر انسحاب واشنطن منه، وكذلك اتهام سعودي لإيران باستهداف منشآت لها عبر جماعة الحوثي اليمنية. -