قال الكاتب ماريك فان ريننكامب في مقال نشره موقع "ذا هيل" إن على إدارة ترامب أن تمنح الأولوية لكبح أنشطة السعودية المزعزعة للاستقرار في المنطقة.
وأضاف أن تصدير السعودية ما سماها "أيديولوجيا دينية سامة ومسببة للانقسام في مختلف أنحاء العالم"؛ يعد أكثر زعزعة للاستقرار من الأنشطة الإيرانية.
وبِان إيران، رأي إن سياسة الضغوط القصوى التي تطبقها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على طهران تقوم على افتراضات خاطئة بشأن قدرات إيران وأولوياتها الإستراتيجية.
ويرى ريننكامب أن أسلوب الإدارة الأميركية لمواجهة دعم طهران للجماعات المسلحة التي تخوض حربا بالوكالة لصالحها غير واقعي في ظل التوتر الراهن الذي تشهده المنطقة، وأن جهود البيت الأبيض لتغيير سلوك إيران محكوم عليها بالفشل.
ويضيف الكاتب أن هناك حقيقة مهمة تغيب عن أذهان صناع القرار في إدارة ترامب، وهي التي تتمثل في أن الشعب الإيراني بمختلف أطيافه السياسية يجمع على أهمية تلك الجماعات المسلحة للأمن القومي الإيراني.
ويرى الكاتب أن السبيل الأنجع للتقليل من نفوذ إيران وأطماعها التوسعية في الشرق الأوسط قد يكون عبر تخفيف حدة التوتر السعودي الإيراني والأميركي الإيراني، معتبرا أن الفكر الأيديولوجي المعادي للمسلمين الشيعة الذي تقف السعودية خلف انتشاره، كفيل بأن يضمن استمرار الدعم الشعبي الإيراني للجماعات المسلحة.
ويشير إلى أن سياسة بسط النفوذ من خلال جماعات مسلحة تخوض حربا بالوكالة لا تقتصر على إيران؛ فالسعودية أيضا وحلفاؤها في الخليج يدعمون ما وصفها "بجماعات متشددة" لأغراض مماثلة، مضيفا أن حلفاء أميركا في الشرق الأوسط، خاصة السعودية، مارسوا أنشطة مماثلة لبسط نفوذهم في المنطقة.