أطلقت مدرسة الحكمة الخاصة في عجمان مبادرة تعد الأولى من نوعها في الدولة للحد من حوادث نسيان الطلبة داخل الحافلات المدرسية، التي تكررت أخيراً في أكثر من منطقة من الدولة.

 وتتمثل المبادرة في تصميم ووضع جهاز مبتكر لتشغيل وإطفاء محرك الحافلة خلف المقعد الأخير، بحيث لا يستطيع السائق إطفاء الحافلة أو تشغيلها إلا عند الوصول إليه، والضغط على مفتاحه، وهو ما يستدعي مروره بالمقاعد كافة والتأكد من خلوها من الطلبة، الأمر الذي يجعله مسؤولاً مع المشرفة عن سلامة الطلبة، ويقلل تالياً من مخاطر نسيانهم داخلها.

وأكدت مديرة المدرسة، عائشة المطوع، أن الجهاز المبتكر يحد من حوادث نسيان الطلبة داخل الحافلات المدرسية التي تكررت على نحو مأساوي خلال الفترة الماضية، لافتة إلى أن مفتاح تشغيل وإطفاء المحرك موجود خلف المقعد الأخير، ولا يعرف مكانه أحد غير السائق

وتابعت المطوع أن المدرسة زودت حافلتين بالجهاز، الذي تبلغ كلفته 700 درهم، كمرحلة تجريبية، بعد تصميمه بالتعاون مع شركة مختصة بالأنظمة الذكية، لبرمجة تشغيل وإطفاء المحرك. وقد أثبتت التجربة نجاحها بنسبة 98%.

ولفتت إلى أن قرار إدارة المدرسة سيتم تطبيقه على بقية حافلاتها، البالغ عددها 80 حافلة، اعتباراً من بداية العام الدراسي المقبل.

وأكدت المطوع ضرورة تركيب الجهاز في حافلات المدارس والأندية والمراكز، الخاصة والحكومية، لدورها في الحد من نسيان الطلبة، مشيرة إلى أنه يضمن التأكد من خلو الحافلة من الطلبة، مطالبة بإلزام المدارس بتركيبه في الحافلات التابعة لها، وربط تجديد ترخيص الحافلات بتركيبه فيها.

وبينت المطوع أن المدرسة لديها اشتراطات وإجراءات ومعايير احترازية عدة للحفاظ على سلامة الطلبة وحمايتهم من التعرض للإهمال أو النسيان أو حالات التنمر، أهمها وجود كاميرتي مراقبة في كل حافلة، ثبتت الأولى في مقدمتها والثانية في منتصفها، وتم ربطهما بغرفة تحكم موجودة في المدرسة.