حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من مغبة زعزعة استقرار منطقة الخليج.
جاء ذلك على لسان فرحان حق، نائب المتحدث الرسمي باسم غوتيريش؛ على خلفية إعلان الولايات المتحدة، الثلاثاء، نيتها إنشاء تحالف عسكري لتأمين مضيقي هرمز وباب المندب، في إطار التوتر القائم مع إيران.
ونقل "حق" عن الأمين العام للمنظمة الدولية، في مؤتمر صحفي؛ دعوته جميع الأطراف المعنية إلى العمل على تجنيب المنطقة أي تصعيد، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس.
وتابع أن تلك الدعوة قديمة ومكررة؛ "وما تزال صالحة للترديد اليوم"؛ دون إشارة إلى موقف واضح إزاء الإعلان الأمريكي.
والثلاثاء، أعلن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، جوزيف دانفورد، أن بلاده تخطط لإنشاء تحالف عسكري دولي لتأمين الملاحة في المضيقين، لأهميتهما الكبيرة على مستوى التجارة الدولية، سيما النفطية.
وقبل أكثر من عام، انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي مع طهران، وفرضت عقوبات على الأخيرة؛ ما تسبب بتصاعد التوتر في المنطقة، وسط تهديدات إيرانية بالعمل على وقف صادرات الخليج النفطية والتحلل من التزاماتها النووية تدريجيًا.
وتتهم الولايات المتحدة ودول خليجية إيران باستهداف ناقلتي نفط قرب هرمز، في يونيو الماضي، ومحطتين لضخ الخام في السعودية قبل ذلك بأقل من شهر؛ فضلًا عن دعم جماعة "الحوثي" اليمن؛ وهو ما تنفيه طهران.
وأُبرم الاتفاق النووي عام 2015، بين إيران والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن؛ الولايات المتحدة، روسيا، الصين، فرنسا، بريطانيا؛ بالإضافة إلى ألمانيا؛ ورُفعت بموجبه عقوبات دولية عن طهران مقابل تقييد برنامجها النووي.
إلا أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتبرت أن الاتفاق "سيء"، وخرجت منه بهدف التفاوض على صيغة جديدة بقيود أكبر، تشمل البرامج الصاروخية والتدخلات الإقليمية لايران.