قال السفير الإيراني بالأمم المتحدة، "مجيد تخت روانجي"، إن هناك عددا من حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة لا يدعمون الاتهامات التي وجهتها الإدارة الأمريكية لطهران بأنها من يقف خلف الهجمات التي تعرضت لها عدد من السفن في منطقة الخليج.
وأضاف "روانجي"، في تصريحات نقلتها شبكة "سي إن إن": "سبق أن رفضنا مثل هذه المزاعم، في الحقيقة هذه المزاعم غير مدعومة من بعض الدول الإقليمية ومن بعض حلفاء أمريكا المقربين (بالمنطقة) فكيف يمكنهم زعم أن ذلك صحيحا؟".
وتابع: "قلنا سابقا إن هذا أمر لا تسعى إليه إيران فنحن لا نريد مشاكل وتوتر في المنطقة ولا نسعى وراء صراع، وعليه هذا ليس عملنا".
وعن الوضع الاقتصادي وقدرة إيران على تحمل العقوبات الاقتصادية الأمريكية عليها، قال الدبلوماسي الإيراني: "أعتقد أننا قادرون على ذلك، واجهنا أوضاعا صعبة خلال الحرب الإيرانية العراقية وفرض العراق حربا لـ8 سنوات على إيران، تمكنا من النجاة، ومتأكد أنه يمكننا ذلك الآن".
وأردف: "نعم، العقوبات الاقتصادية تفرض ضغوطا على الشعب الإيراني هذه حقيقة، لكن هذا لا يعني أننا سنخضع للضغط، في الحقيقة الشعب الأمريكي ليسوا مؤيدين لوضع ضغوط على أمة أخرى.. نعم هناك ضغط ولكننا سنتولى الأمر كما توليناه في الماضي".
وتشهد المنطقة توترًا متصاعدًا بين الولايات المتحدة ودول خليجية من جهة، وإيران من جهة أخرى، منذ أن خفضت طهران بعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي متعدد الأطراف، المبرم في 2015.
واتخذت إيران تلك الخطوة، مايو الماضي، مع مرور عام على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، وفرض عقوبات مشددة على طهران، لإجبارها على إعادة التفاوض بشأن برنامجها النووي، إضافة إلى برنامجها الصاروخي.
وتفاقم هذا التوتر عقب إسقاط إيران، الخميس، طائرة أمريكية مسيرة، قالت إنها اخترقت الأجواء الإيرانية، فيما قال الجيش الأمريكي إنها كانت تحلق في المجال الجوي الدولي. -