قال عبد الله، نجل سلمان العودة، الداعية السعودي الموقوف بالمملكة إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، "يخشى الديمقراطية ويتجمل للغرب"، برغم تقديم وسائل إعلام غربية ومحلية الأخير كأمير شاب يقود حملة إصلاحات جذرية في المملكة.
وأوضح عبد الله العودة، في مقابلة متلفزة مع فضائية الجزيرة القطرية، مساء الأحد، أن بن سلمان (32 عاما) "اتخذ قرارات ظاهرية تدعم الحريات مثل قيادة المرأة للسيارة" ليظهر للغرب بصورة "الأمير المجدد"، حسب قوله.
لكن في المقابل - حسب نجل العودة المقيم في الولايات المتحدة - يعمل بن سلمان "في الحقيقة على كبت الحقوق والحريات واعتقال المناشدين بها (..) ويعمد إلى ملاحقة المطالبين بحقوق الإنسان لأنه يرى أنهم يشكلون تهديدا للسلطة الحاكمة" ، حسب قوله.
ومنذ سبتمبر 2017، أوقفت السلطات السعودية دعاة بارزين ونشطاء في البلاد، أبرزهم الدعاة سلمان العودة وعوض القرني وعلي العمري، وعادة لا تذكر المملكة أعداد الموقوفين لديها، وتربط أي توقيفات بتطبيق القانون، وترفض انتقادات غربية في هذا الصدد، وتؤكد إنها تحترم كافة الحقوق لمواطنيها.
واعتبر عبد الله العودة أن "سبب محاربة بن سلمان للتيار المعتدل هو خشيته مما يحمله من حزمة إصلاحية تتضمن خطابا ينادي بالديمقراطية".
وسبق أن أكد بن سلمان، في تصريحات إعلامية، سعيه لإعادة المملكة إلى "الإسلام الوسطي المعتدل المنفتح على العالم وعلى جميع الأديان وعلى جميع التقاليد والشعوب".
وأضاف: "لن نضيع 30 سنة أخرى من حياتنا في التعامل مع أفكار متطرّفة، سندمرها اليوم وفورا".
وعن توقيف والده، اتهم نجل العودة "بن سلمان" بأنه "يعادي كل من حظي بشعبية أكثر من شعبيته".
وقال إن جريمة "مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي" الذي قتل في 2 أكتوبر 2018 بقنصلية بلاده بإسطنبول، نموذج بسيط من الجرائم المماثلة التي ترتكب داخل المملكة.
ودعا عبد الله العودة الدول الغربية التي تسعى للدفاع عن حقوق الإنسان في بلاده إلى عدم مد يد العون إلى بن سلمان، زاعما أن الأخير "لا يمتلك العائلة المالكة ولا الجماهير السعودية"، بخلاف تقارير محلية سعودية تقول إن شعبية ولي العهد واسعة، وتعتبر أنه استهدافه المتكرر هو استهداف للمملكة.