كشف موقع ميدل إيست آي البريطاني أن بريطانيا رفضت طلبا سعوديا بتوجيه ضربة محدودة لإيران عقب إلغاء واشنطن مثل تلك الضربات، وأن مسؤولا بالمخابرات السعودية سيتوجه إلى إسرائيل للمشاركة في جهود الحث على توجيه ضربة غربية لإيران.
ونقل الموقع الإخباري عن مسؤول بريطاني مطلع قوله إن مسؤولا استخبارياً سعودياً يرافق وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير ناشد نظراءه البريطانيين في لندن تنفيذ ضربات محدودة على أهداف إيرانية.
وأشار إلى أن المسؤول السعودي قدم معلومات استخبارية إضافية تربط إيران بالهجوم الأخير على ناقلتي النفط في خليج عمان، لكن المسؤولين البريطانيين لم يقتنعوا بهذه الأدلة ورفضوا الطلب السعودي بشكل مباشر.
ووفقا لما نقله الموقع عن المصدر البريطاني، فإن المسؤول السعودي يفترض أن يتوجه إلى القدس نهاية الأسبوع (السبت/الأحد) لبذل جهود في ذلك الاتجاه لدى المسؤولين الإسرائيليين ومستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون الذي يزور إسرائيل، والذي يوصف بأنه أبرز صقور الإدارة الأميركية في موقفه من إيران.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن بولتون وصل اليوم تمهيدا لمشاركته في اجتماع ثلاثي يستضيفه رئيس مجلس الأمن القومي مئير بن شابات الاثنين في القدس، مع أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف.
وقال موقع تيك ديبكا -المقرب من الدوائر الاستخبارية الإسرائيلية- إن الاجتماع الثلاثي سيسعى إلى وضع سياسة إسرائيلية أميركية روسية تجاه إيران وسوريا، قبل اللقاء الذي سيجمع الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، على هامش قمة مجموعة العشرين المقرر عقدها في أوساكا باليابان الجمعة.
ومن المقرر أن يلتقي بولتون غدا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأن يبحثا التوتر العسكري مع إيران.
وفي الأثناء، أعلن وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط آندرو موريسون أنه سيزور طهران غدا الأحد، لعقد محادثات مع المسؤولين هناك.
وقال بيان رسمي إن موريسون سيدعو إلى خفض عاجل للتوتر، وسيثير المخاوف البريطانية والدولية من "السلوك الإيراني المزعزع للاستقرار بالإقليم" كما سيناقش تهديد طهران بوقف العمل ببعض التزاماتها في الاتفاق النووي.
وتأتي هذه الأنباء بعد تراجع ترامب عن عملية عسكرية ضد أهداف إيرانية بالدقائق الأخيرة كان يقصد بها الرد على إسقاط الحرس الثوري الإيراني طائرة مسيرة أميركية الخميس الماضي.