شهدت اجتماعات الدورة الـ41 للجنة التنفيذية لاتحاد مجالس منظمة التعاون الإسلامي بالعاصمة المغربية الرباط، تلاسنا بين السعودية ولبنان، على خلفية الصراع مع إيران.
وأصر رئيس مجلس الشورى السعودي "عبدالله آل الشيخ" على تضمين البيان الختامي توصيات تتعلق بـ"التدخل الايراني في سوريا وفي شؤون العالم العربي"، مطالبا بحذف الفقرات التي تشدّد على أهمية الاتفاق النووي الايراني وتدين العقوبات المفروضة على طهران.
وجراء استنكار عضو الوفد اللبناني النائب "إيهاب حمادة"، الخروج السعودي على النظام الداخلي كون التوصيات المقترحة لم تُحل سابقاً على اللجنة التنفيذية لدراستها، بادره "آل الشيخ" بالسؤال: "هل أنت مندوب لبنان أم إيران؟".
ورد "حمادة" ساخرا:"بأي حق أنت هنا وأنتم لا برلمان منتخب في بلادكم؟ أنت المستجلَب فيما نحن العرب الأقحاح الذين حفظنا كرامة العرب والمسلمين"، قبل أن ينسحب الوفد اللبناني من الجلسة.
وتدخلت أطراف عدة لتهدئة لموقف، وإقناع الوفد اللبناني بالعودة إلى طاولة المؤتمر، وفق صحف لبنانية.
وينص النظام الداخلي للمؤتمر، الذي أنهى أعماله الخميس، على أن تتقدم الدول الأعضاء باقتراحاتها إلى اللجنة التنفيذية، قبل ثلاثة أشهر من انعقاد المؤتمر، على أن تحال إلى لجنة الصياغة النهائية لإقرارها والمصادقة عليها في ما يسمّى "إعلان الرباط".
وتأسس اتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون، في 17 يونيو 1999، ومقره طهران، ويضم 54 دولة.