كشف تقرير "أطلس التبغ 2018" الذي تعده الجمعية الأميركية للسرطان بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وتصدره كل عامين أن أكثر من 2900 شخص بدولة الإمارات ماتوا خلال عام بسبب مضاعفات الأمراض التي يسببها التدخين بواقع 52 حالة وفاة بين الرجال أسبوعيا أي ما يعادل 12.84% من إجمالي حالات الوفاة بصورة عامة بين الرجال في الدولة، ووفاة 5 نساء أسبوعياً من جراء التدخين، بنسبة 6.05% من وفيات النساء بصورة عامة.
ولفت التقرير إلى أن 903 آلاف من الرجال البالغين بالدولة الذين تتجاوز أعمارهم 15 سنة فأكثر يستخدمون التبغ يومياً وتحديداً السجائر، بنسبة 14.35% من هذه الفئة العمرية، بينما توجد 35.500 امرأة تدخن «السجائر» يومياً، وهو ما يمثل 1.89% من النساء اللواتي أعمارهن فوق 15 سنة في الدولة.
وأظهر التقرير أن 2300 طفل في الدولة تتراوح أعمارهم بين 10 و15 سنة يدخنون بنسبة 1.31% من إجمالي عدد الأطفال في هذه الشريحة العمرية، بينما تدخن 1000 فتاة «من نفس الفئة العمرية للذكور» وتمثلن 0.61%.
وكشف التقرير أن العبء الاقتصادي على الدولة بسبب استخدام التبغ، يصل إلى 1.044 مليار درهم، وهذا العبء يضم تكاليف مباشرة، وهي زيادة النفقات على الرعاية الصحية، وتكاليف غير مباشرة تتمثل في انخفاض الإنتاجية بسبب معدلات الوفاة المبكرة وانتشار الأمراض.
وأشار التقرير في نسخته السادسة إلى أن العوائد المجمعة لأكبر 6 شركات لإنتاج التبغ في العالم العام الماضي، فاقت 346 مليار دولار، ونوه إلى وجود أقل من ألف طن متري من التبغ أنتج في الدولة، ويمثل إنتاج التبغ نسبة ضئيلة من القطاع الزراعي بالدولة، حيث لا تتعدى الأراضي الزراعية المخصصة للتبغ 0.01%، من إجمالي الأراضي الزراعية بالدولة.
وأوصى التقرير بضرورة أن تكون جهود مكافحة التبغ «مستمرة وقوية» وتصل إلى كل المجتمع، وتدعم بكل المصادر والوسائل للتغلب على هذا الخطر، مشددا على أهمية أن تكون الجهود أكبر لإحداث التغير.