أكدت وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، أن دولة الإمارات أحد أبرز الداعمين الرئيسيين لخطط الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية لليمن، وآخرها خطة الاستجابة لعام 2018.
وأشارت في كلمة لها خلال مؤتمر مشترك مع السعودية، حول الوضع الإنساني في اليمن، إلى أن الدولة قدمت 500 مليون دولار لدعم هذه الخطة، وفي إطار سعيها للتخفيف من معاناة المدنيين اليمنيين قدمت منذ العام 2015 وحتى شهر أبريل 2018 مساعدات لليمن بقيمة فاقت 3.7 مليار دولار، استهدفت أكثر من 13.8 مليون يمني، منهم 5.3 مليون طفل.
وقالت" إننا نبحث عن بارقة أمل للشعب اليمني، فقد مضت أكثر من ثلاث سنوات على تردي الأوضاع الإنسانية التي كانت من الاساس دون المستوى الذي يطمح له الانسان في العيش الرغيد، وبعد انقلاب جماعة الحوثيين على الشرعية اليمنية تدهورت الأوضاع بشكل غير مسبوق".
وأضافت" لأن الوضع الإنساني غير المسبوق في اليمن والذي نتج بمجمله عن الممارسات الحوثية التي لطالما استغلت الشعب اليمني ومعاناته لتحقيق أهداف سياسية، تطلب منا الوقوف وقفة جادة لإيقاف هذه الممارسات والعمل على مساعدة الشعب اليمني في هذه المحنة".
وأوضحت "إن حرصنا على التخفيف من المعاناة الإنسانية التي يشهدها اليمن لم يقتصر على المناطق الخاضعة للشرعية، بل شمل كافة أرجاء اليمن بما فيها المناطق الواقعة تحت سيطرة الانقلاب الحوثي، وذلك من حرصنا على مساعدة وغوث الشعوب بغض النظر عن أي جنس أو عرق أو دين أو مواقف سياسية ..لقد قمنا بوضع خطة انسانية وإنمائية بالتشاور مع المؤسسات الدولية ذات الصلة بالمساعدات الإنسانية ضمن منظومة متكاملة لتوفير جسر إغاثي جوي وبحري لمساعدة سكان الحديدة بإذن الله".
وذكرت أن المساعدات التي قدمتها الإمارات لم تقتصر على الإغاثة بل شملت مختلف أوجه تحسين الوضع الإنساني وتعزيز البنية التحتية والخدمات وإنعاش الاقتصاد، ودعم الأمن وغيرها من المجالات ..فلقد رأينا أثر ذلك من التحسن الملحوظ والبارز في كل من عدن والمكلا والمخا بعد تدخل قوات التحالف لهذه المناطق وتحريرها من عبث الحوثيين.
واختتمت بالقول "إن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية يقف مع الشعب اليمني قلباً وقالباً، نستشعر معاناتهم ولن نتأخر يوماً عن مد يد العون لأشقائنا اليمنيين لرفع كل أشكال الظلم عنهم حتى تعود أرض اليمن كما كانت وأفضل".