ارتفع متوسط الإيجارات السكنية في الشارقة بنسبة 4,5 % خلال الربع الأول من العام الجاري 2014 ،والذي يشكل نمواً بنسبة 19% على أساس سنوي.
وأصدرت شركة كلاتونز العقارية تقريراً بعنوان "نشرة توقعات سوق العقارات السكنية" إن متوسط قيم الإيجارات السكنية في الشارقة ارتفع بنحو 16% خلال عام 2013 حيث ارتفع الطلب من قبل المستأجرين في مواجهة الركود النسبي للمعروض .
وفي أعقاب تحقيق زيادة قيمتها 4 ,3% في الإيجارات خلال الربع الأخير من عام ،2013 ارتفع متوسط الإيجارات بنسبة أخرى قدرها 5 ,4% خلال الربع الأول من عام 2014 ما يجعله أعلى بنسبة 19% بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي .
وشهد متوسط الإيجارات في منطقة القاسمية أقوى أرباح له على مدى الأشهر الاثني عشر الماضية، فقد ارتفعت الإيجارات بنسبة 36% بالمقارنة مع الربع الأول من عام 2013 ومع ذلك احتفظت منطقة النهدة 5 ,12% خلال الربع الأول بصدارتها على منطقة القاسمية 2 ,12%، وعموماً زادت إيجارات الشقق بنسبة 9% في الربع الأول، بعد ارتفاعٍ بنسبة 20% تقريباً في العام الماضي .
وعمل عدم الاستقرار السياسي في أجزاء من منطقة الشرق الأوسط على استمرار تدفق المستأجرين الجدد إلى إمارة الشارقة، ولا تزال هذه المجموعة تركز بشكل كبير على الإمارة بسبب قدرتها على تحمل التكاليف النسبية للإيجارات بالمقارنة مع مدن مثل دبي أو أبوظبي.
ويضيف المناخ الاقتصادي والسياسي المستقر في الإمارات، والأهم من ذلك، التقارب الثقافي الذي تشعره هذه المجموعة من المستأجرين تجاه الشارقة نتيجة تراثها الإسلامي الغني، إلى جاذبيتها .
وتترجم ضغوط الطلب على المعروض المحدود إلى ارتفاع عدد الشكاوى المقدمة لدى بلدية الشارقة تجاه ما يراه المستأجرون زيادات غير معقولة في الإيجارات عند التجديد . وبموجب القانون، لا يستطيع الملاك رفع الإيجارات خلال السنوات الثلاث الأولى من الإيجار، حتى لو أبرم المستأجر عقداً متجدداً لمدة 12 شهراً.
ومع ذلك، أصبحت الأسر التي كانت بمنأى عن زيادات الإيجار على مدى السنوات الثلاث الماضية من بين أكثر الأسر التي تأثرت بشكل ملحوظ نتيجة لتوجه معظم الملاك لتعديل الإيجارات تماشياً مع ظروف السوق . وقد ساعد هذا بدوره في الضغوط الصعودية المفروضة على الإيجارات .
وعملياً، ارتفع متوسط إيجارات الشقق بنسبة 46% خلال السنوات الثلاث إلى نهاية الربع الأول من عام 2014 ومع ذلك لا يبدو أن معظم الملاك يسعون لفرض هذه الزيادات، بل ويعملون على الحفاظ على المستأجرين عن طريق التفاوض على زيادات مقبولة للطرفين.
وينصب التركيز بين أكبر شركات التطوير العقاري على إنشاء الوجهات العصرية التي يتم تعزيزها بواسطة مراكز التسوق أو متاجر التجزئة على غرار نمط التطوير السائد في جميع أنحاء دبي الجديدة.