قال مصدر حكومي يمني رفيع لوسائل إعلام على صلة بالأزمة الخليجية، إن معسكر اللواء الرابع حماية رئاسية في عدن سقط بيد قوات المجلس الانتقالي الجنوبي بعد قصف مقاتلات إماراتية للمعسكر، ودخول المسلحين على متن عربات ومدرعات تابعه لها. وأضاف المصدر أن سقوط اللواء جاء بعد الاتفاق على هدنة برعاية قيادة  التحالف العربي.

وذكر المصدر أن السعودية تتفرج على ما تقوم به القوات الموالية للإمارات من إسقاط لرموز الشرعية في عدن.

وفي سياق متصل، أحرقت عناصر مسلحة من الحزام الأمني والمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا منزل قائد اللواء رابع حماية رئاسية العميد مهران قباطي بعد اقتحامه والعبث بمحتوياته.

وقالت مصادر يمنية إن الأوضاع في المدينة تتجه نحو التصعيد، مع محاولة قوات المجلس العسكري التقدم نحو مقار تابعة للحكومة الشرعية. وتأتي هذه التطورات في وقت أكد فيه مجلس الوزراء اليمني ضرورة معالجة أسباب التوتر التي أدت إلى التمرد في عدن.

وبينما حمَّل مجلس الوزراء المجلس الانتقالي المسؤولية عن سقوط قتلى وجرحى في عدن، دعت الداخلية اليمنية التحالف للتدخل سريعا ضد ممارسات المجلس الانتقالي الجنوبي في عدن، وقالت إنها لن تقف مكتوفة الأيدي وستدافع عن نفسها وفق القانون.

وكان الصليب الأحمر أفاد في وقت سابق بمقتل 36 شخصا وإصابة نحو 190 في عدن خلال الاشتباكات المستمرة منذ الأحد الماضي بين قوات الحماية الرئاسية التابعة للحكومة الشرعية وقوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي.

وقد أكدت  مقتل قائد عسكري في قوات المجلس الانتقالي خلال مواجهات الاثنين (29|1). وقالت مصادر عسكرية إن قوات الحماية الرئاسية سيطرت على معسكر جبل حديد في عدن ليضاف إلى سيطرتها على معظم المواقع، بينما يواصل المجلس الانتقالي السيطرة على مواقع محدودة في المدينة.

وسبق لمجلس الوزراء اليمني برئاسة أحمد بن دغر أن دعا لإجراء تحقيق شامل في ملابسات الأحداث وما سمّاها معالجة الأسباب التي أدت للتمرد، ومنع تكرار حدوثها مستقبلا في عدن أو مناطق أخرى، دون أن يحدد كيفية ذلك.