أبلغ مصدر دبلوماسي غربي بأن الطائرات التي تصدت لطائرة إماراتية مقاتلة تعدت على حواف خط الأمان الدولي في المياه الإقليمية القطرية قبل عدة أيام “تركية” في الواقع وليست قطرية .
وطاردت طائرتان انطلقتا بسرعة من جناح الطائرات المقاتلة في قاعدة العيديد طائرة إماراتية اقترب من الحدود المائية القطرية، بحسب صحيفة "راي اليوم".
وتبين للأوساط الدبلوماسية بأن المطاردتين اللتين تمكنتا من اللحاق بالطائرة الإماراتية وطردها من الأجواء القطرية، في الواقع تركيتان ونفذتا المهمة بموجب بروتوكول متفق عليه سابقا ومُقرا من القيادة التركية لغرفة العمليات المشتركة الخاصة بالقوات التركية في قطر.
وكانت الإمارات قد أعلنت بأن طائرة مقاتلة تعود لها تجولت في المياه الإقليمة واقتربت بالخطأ من الحد الدولي ولم تخترق الاجواء القطرية وطوردت بعد ذلك.
واعتبرت العملية برمتها في سياق “جس النبض” بعدما وصفت أبوظبي الحادث بأنه غير مقصود.
وينظر مراقبون بحذر إلى نشر معلومات تنسب إلى جهات مجهولة، نظرا لقرب هذه الصحيفة من مسؤولين كبار في أبوظبي. ويعتقد البعض أن هذه المعلومات إن تم نفيها بصورة رسمية من جانب قطر، إنما تهدف للإساءة إلى القدرات القطرية من جهة، وتسعى لدق إسفين بين أنقرة والدوحة من جهة أخرى.
ومن جهة ثالثة، يعتبر مراقبون أن هذه المعلومات لو كانت دقيقة فإنها سوف تؤدي إلى مزيد من التوتر بين أنقرة وأبوظبي، لا سيما أن العلاقات بينهما متوترة في الفترة الأخيرة، كما يظهر من الحملات الإعلامية المتبادلة بين الجانبين.
