أكد ذوو طلبة في المدارس الحكومية والخاصة ضرورة الإسراع في تركيب منظومة الرقابة الذكية داخل حافلات المدارس الخاصة، حتى يتمكنوا من متابعة أبنائهم خلال رحلتهم المدرسية اليومية، خصوصاً في الحافلات التي تقل الطلبة صغار السن، لأنهم أكثر عرضة للنسيان في الحافلات، أو التعرض للتعدي عليهم.
وقالت فاطمة سعيد (أم لثلاثة أطفال في التعليم الأساسي)، إن «بعض الطلبة صغار السن يتعرضون للضرب من أقرانهم الأكبر سناً داخل الحافلات المدرسية، والمشرفات قد يفشلن في احتواء الأمر، بسبب زيادة عدد الطلبة، خصوصاً خلال سير الحافلة، ما يتطلب أنظمة مراقبة ذكية، تتابع الأطفال وتحميهم من هذه المشكلات».
فيما قالت علياء علي (والدة طالب بالصف الخامس)، إن «المدارس الخاصة يجب أن تؤدي واجباتها تجاه حماية الطلبة، تماماً كما تحصل على حقوقها في تحصيل الرسوم المدرسية»، مطالبة بإلزامها بتركيب الأنظمة الذكية في الحافلات التي تستخدمها في نقل الطلاب، لضمان سلامتهم، ورصد أي خلل قد يهدد أمنهم.
من جهته، أكد حسام عبدالرحمن (والد أحد الطلبة)، أن «نظام المراقبة الذكية للطلبة في الحافلات المدرسية مطبق في مدارس خاصة في الإمارة، ويتيح لذوي الطلبة التعرف على مكان وجودهم، سواء كان داخل الحافلة أو خارجها»، مطالباً بتعميم الأمر على المدارس الخاصة كافة، على أن يكون إلزامياً.
وكانت لجنة مشتركة من وزارة التربية والتعليم ومؤسسة مواصلات الإمارات، أعلنت أنه سيتم تركيب المنظومة الذكية لسلامة الطلبة في 2370 حافلة لخدمة 110 آلاف طالب وطالبة، وتتضمن ثلاثة أجهزة ذكية مثبتة في الحافلة، وسبع كاميرات مراقبة داخلية وخارجية، ومسجلات رقمية، وأنظمة تحكم مركزية.
وأكدت الوزارة، أن «المنظومة لاتزال قيد التفعيل، ولم يتم العمل بها حتى الآن، ومن المقرر أن تغطي الحافلات المخصصة للمراحل التعليمية كافة في دبي والمناطق الشمالية»، مبينة أن «المنظومة تهدف إلى إلغاء احتمالات الخطأ البشري، ومنع وقوع حالات نسيان للطلبة في الحافلات المدرسية، كما أنها ستسهم في تمكين مراكز العمليات في الوزارة من متابعة الحافلات، والتحقق من امتثالها للوائح والتشريعات المنظمة لعمليات النقل المدرسي».
وأضافت أنها وضعت بالتعاون مع «مواصلات الإمارات» خطط استجابة لمواجهة أي احتياجات طارئة قد تظهر مع بداية العام الدراسي المقبل، خصوصاً في ما يتعلق بتلبية احتياجات المناطق السكنية الجديدة.
بدورها، أكدت هيئة الطرق والمواصلات في دبي، عدم وقوع أي حادث أدى إلى النيل من سلامة الطلاب المنقولين في الحافلات المدرسية بدبي، منذ مطلع العام الدراسي الجاري، بحسب "الإمارات اليوم".