وجهت وزارة التربية والتعليم، المدارس الحكومية بفتح المقصف المدرسي في الفترة الصباحية قبل بدء الدوام، بالتنسيق مع الموردين، لتأمين وجبة الإفطار للطلبة الذين لم يتمكنوا من تناول الطعام قبل خروجهم من المنزل.
وعممت إدارة الصحة واللياقة البدنية بالوزارة على المورّدين لائحة بالأطعمة التي يمكن تقديمها صباحاً للطلبة لإفطار صحي متوازن، يمدّهم بالطاقة اللازمة لبدء نهار دراسي ناجح.واتخذت وزارة التربية والتعليم تلك الخطوة للتخفيف من حالات الإرهاق التي قد يصاب بها بعض الطلبة خلال الدوام المدرسي، والتي تدفعهم لمراجعة العيادة المدرسية، وذلك بسبب عدم تناول وجبة الإفطار في المنزل. وأشارت الوزارة إلى أن فتح المقصف قبل بدء الدوام ليس إلزامياً لجميع المدارس، وهو قرار يعود للإدارة المدرسية نفسها لاتخاذ اللازم بحسب ما تراه مناسباً. وأطلقت إدارة الصحة واللياقة البدنية حملة استهدفت فيها طلبة الحلقة الأولى للتوعية بأهمية وجبة الإفطار وتأثيرها على القدرات الإدراكية والجسمانية، وذلك من خلال توزيع وجبات مجانية من الحليب والتمر على آلاف الطلبة.
وشددت الوزارة على دور أولياء الأمور في تشجيع أولادهم على تناول وجبة الإفطار التي تعدّ من أهم الوجبات خلال النهار.
وأكد الدكتور أسامة اللالا خبير التغذية في إدارة الصحة واللياقة البدنية بالوزارة، أن الذهاب إلى المدرسة يعدّ مضيعة للوقت إذا لم يحظ الطالب بالقدر الكافي من النوم ليلاً، ومن الإفطار صباحاً، مشيراً إلى أن فتح مقصف المدرسة يعدّ حلاً بديلاً عن الوجبة الأساسية التي يفترض بالطلبة تناولها في المنزل كعادة يومية لا بديل عنها.
وأكد أن التأثير السلبي لعدم تناول وجبة الإفطار يظهر على الطالب بدءاً من طابور الصباح، ويتزايد خلال الحصص الدراسية من خلال غياب التركيز، ليصل أخيراً إلى مرحلة الإرهاق. وقال إن الوصول إلى العيادة المدرسية سببه سدّ الجوع خلال النهار بأنواع من السكريات والحلويات التي تضخ بالطالب طاقة سريعة، لتعود وتهبط مجدداً، الأمر الذي يسبب غياباً مفاجئاً لطاقة الجسم وإرهاقاً. واعتبر أن المقاصف المدرسية في المدرسة الإماراتية لا تعدّ مكاناً لبيع الطعام، وإنما حيزاً تثقيفياً لأسلوب الحياة الصحي والسليم الذي يمكن للطالب أن يتبعه ببساطة. وأكد أن تعزيز المفاهيم الصحية في ذهن الطالب.