تمكن فريق المهام الصعبة بشرطة دبي مؤخرا من العثور على جثة مفقودة لشاب «عربي الجنسية» في حادث انهيار مبنى مجمع سكني قيد الإنشاء في منطقة المحيصنة الأولى خلف «الاتحاد مول»، إذ تبين أنه كان مدفوناً تحت السقالات والخرسانة التي انهارت أثناء عمليات البناء.
وكانت عمليات البحث عن الشخص المفقود قد استمرت لمدة 26 ساعة، استخدم خلالها الفريق المعدات الحديثة والسونار والكلاب البوليسية، إلا أن ذباباً كان يحوم في مكان الجثة ساعد الفريق في الاستدلال على موقعها.
وصنف الرقيب محمد غلوم أحد أعضاء الفريق طبيعة عمله بالأعمال الخطرة، ولذا يتم تأمين فريق العمل عبر ارتداء زي مخصص للإنقاذ وأخذ الاحتياطات اللازمة والتقيد بالتعليمات، تنفيذاً للقاعدة الأولى «لا تكن الضحية الثانية».
وأشار غلوم إلى أن التعليمات تنص على عدم إهمال أي شيء في موقع الحدث مهما كان بسيطا، إذ قد تقود نقطة دماء أو بيت عنكبوت أو أي شيء بسيط على مكان المفقودين، مثلما قادتنا ذبابة إلى جثة الشاب المفقود.
وكان الشاب الذي يحمل جنسية عربية قد تعرض مع ستة من الزملاء إلى حالة من الرعب حال بدء انهيار المبني، وقد تمكنوا جميعاً من الفرار والنجاة بأرواحهم باستثناء اثنين، الأول تم إنفاذه والعثور عليه، فيما الثاني لم يتمكن من الهرب فسقط مع الانهيارات فور انهيار السقالة التي كان يقف عليها، ما أدى لسقوطه في الأسفل، ومن ثم انهالت عليه السقالات وقطع الخرسانة بكاملها ليدفن تحتها، بينما لحقت بزملائه الآخرين إصابات جسدية تراوحت بين البسيطة والمتوسطة.
وكشف فريق المهام الصعبة بشرطة دبي عن تلقي دورات تدريبية متخصصة ومتواصلة في مجال المهمات الصعبة، مثل التعامل مع انهيارات المباني وحوادث القطارات والترام، وسقوط الطائرات، والتعامل مع المواد الكيميائية والإشعاعية والبيولوجية، والإنزال من الأبراج شاهقة الارتفاع، وإخماد الحرائق، وغ واقتحام الدخان والنزول في المياه العادمة والغوص.
يشار إلى أن فريق المهمات الصعبة، يتكون من 48 شرطياً من المتخصصين في عمليات الإنقاذ البري والبحري كافة، إضافة إلى مهاراتهم الخاصة في التعامل مع الحوادث كافة كما أن رجل المهمات الصعبة يتلقى نحو 18 دورة متخصصة.