حصلت وزارة الصحة ووقاية المجتمع على شهادة تسجيل ملكية فكرية في وزارة الاقتصاد برقم (2017 -313)، لابتكارها نظاماً إلكترونياً ذكياً لإدارة الأسرة الطبية في المستشفيات التابعة للوزارة، أدى إلى تخفيض أوقات انتظار الأسرة بنسبة 50 %.
وقال الدكتور يوسف محمد السركال، الوكيل المساعد لقطاع المستشفيات، في تصريح خاص لـ"الاتحاد": "النظام الذكي لإدارة الأسرة، هو أول مشروع تحصل به الوزارة على براءة اختراع، وقد أنجز داخل وزارة الصحة، وقامت بابتكاره كوادر وطنية بنسبة 100 %، ولم يكلف الوزارة أي ميزانية إضافية".
وأضاف: "تم ابتكار هذا النظام، الذي أطلق عليه اسم "مرصد"، من خلال الممارسة الميدانية لكوادرنا الطبية في مستشفيات الوزارة، ويوفر النظام الذكي لإدارة الأسرة، معلومات شاملة وآنية عن الأسرة الطبية والكوادر بتقسيماتها المختلفة حسب منظمة الصحة العالمية، وتفاصيل استخدامها على مدار الساعة بمعايير عالمية".
وأشار السركال، إلى نظام "مرصد" المبتكر، الذي بدأ تطبيقه في 15 مستشفى تابعة للوزارة، يتيح معرفة ومتابعة حالة جميع المستشفيات على مدار الساعة، وتوفير المعلومات بكفاءة وفعالية، وقياس الأداء الحقيقي للمستشفيات، واتخاذ القرارات الصحيحة في عملية نقل المرضى، وتخفيض أوقات الانتظار في العيادات.
وأظهرت البيانات الإحصائية، التي نشرتها صحيفة" الاتحاد" أن وزارة الصحة ووقاية المجتمع لديها 1800 سرير طبي مشغل في المستشفيات، تشكل 27% من إجمالي أسرة المستشفيات الحكومية بالدولة، ونسبة 14% من إجمالي الأسرة الحكومية والخاصة.
ويستخدم 35% من هذه الأسرة الطبية للأمراض الباطنية بتخصصاتها، و24 % لأقسام الجراحة بتخصصاتها، و16% لأقسام النساء والولادة، و13% خصصت للعناية المركزة، بالإضافة إلى 12 % لأقسام الأطفال.
ونوه السركال إلى أن النظام الذكي المبتكر لإدارة الأسرة الطبية، يعتمد مبدأ الحوسبة للوصول إلى بيانات الأسرّة بشكل لحظي ودقيق للمساعدة على التشغيل الأمثل للأسرّة في المستشفى بكفاءة ونوعية وجودة، وقد تم بناء النظام وتطويره ليطابق احتياجات وأنماط عمل المستشفيات.
تشجيع الحلول الإبداعية
من جهتها، أوضحت الدكتورة كلثوم البلوشي، مدير إدارة المستشفيات في الوزارة، بأن النظام يحتوي على 9 معايير رئيسية لكل سرير، والتي يهتم الكادر الطبي والتمريضي والإداري بمعرفتها، ومنها حالة السرير الحالي، نسبة الإشغال الآنية، ووصف حالة المريض في الأقسام الداخلية من حيث إمكانية الإخلاء عند الحاجة.
وقالت البوشي: "تم توحيد بيانات أسرة المستشفيات عن طريق أرقام وأحرف الأسرّة، كما تم تصنيف الأسرّة استناداً لمعايير منظمة الصحة العالمية وأفضل الممارسات في هذا المجال، لإتاحة إمكانية المقارنة المعيارية مع المستشفيات الأخرى"، مشيرة إلى أن النظام الإلكتروني يقوم بإعطاء إحصائية عن أعداد الكوادر التمريضية الموجودة في الأقسام الداخلية بمختلف المناوبات، لتسجيل عملية الإحصاء السريع (Cesus) من ناحيتي الكوادر والأسرّة، وإعادة تدوير الموارد البشرية التمريضية حسب الحاجة.
