لفت أصحاب الهمم إلى بعض العقبات والعراقيل التي تواجههم في الوصول الشامل لكافة مرافق المساجد وتهيئتها لهم وعلى وجه الخصوص في عدد لا بأس به في المساجد القديمة التي تم تشييدها قبل العام 2013.
واستعرض أصحاب الهمم جوانب عديدة من العراقيل والعقبات التي تواجههم خلال ارتيادهم بعض مساجد الدولة لأداء الصلوات جماعة، مشددين على أن تهيئة المساجد ودور العبادة لتتناسب وقدراتهم واحتياجاتهم تعد أمراً أساسياً في ظل وجود الكثير منهم لا يرغبون بأي حال من الأحوال أن تفوتهم صلوات الجماعة.
وأبدى عبد الله محمد الصوري «إعاقة حركية» بعض الملاحظات تحقيقاً للمصلحة العامة وتهيئة بعض المساجد بصورة متكاملة، منها مراعاة مستوى الرصيف عند مواقف المركبات وسعة تلك المواقف، وتجنب المستويات المرتفعة والانحدار الشديد للممرات مما يسهم في تسهيل حركة الكراسي وكبار السن، مشيراً إلى عدم وجود ممرات لأماكن الوضوء وعدم وجود دورات مياه مخصصة لأصحاب الهمم، وممرات خاصة للمكفوفين ترشدهم إلى أماكن الوضوء وقاعة الصلاة، وتوفير شاشات تقدم خدمات إرشادية وخطب صلاة الجمعة بلغة الإشارة لفئة الصم.
وقالت كلثم عبيد موظفة «إعاقة حركية»، إنه «لا يوجد شخص معاق، بل توجد بيئة معيقة»، مبينة أن الحمامات في بعض المساجد غير مهيئة لأصحاب الهمم الذين يجدون حرجاً في الوصول لبعض المساجد ولا يشعرون فيها بالراحة والطمأنينة.
ورأى إبراهيم أحمد كامل «مقعد منذ 17 عاماً ومتطوعاً مع المؤسسات الحكومية المعنية للإشراف على ورش تهيئة المساجد في رأس الخيمة» صعوبة شديدة في بعض المساجد غير المؤهلة لهم في المداخل والممرات ودورات المياه وأماكن الصلاة وعدم إعداد المصاحف بلغة برايل لفاقدي البصر أو على الأقل توفير مكان للاستماع إلى القرآن الكريم، معرباً عن أمله أن يتم تنفيذ تعميم هيئه الشؤون الإسلامية والأوقاف في رأس الخيمة جميع مساجد الإمارة للكراسي المتحركة بأسرع وقت ممكن لأهمية الأمر، لافتا إلى أن أوقاف رأس الخيمة تعمل بكل طاقاتها ضمن الإمكانات المتاحة لتهيئة كافة مساجد الإمارة لتكون صديقة لأصحاب الهمم.
ولفت أحمد الغفلي «إعاقة بصرية» إلى أن كثيراً من المساجد تنبهت وهيأت المداخل والمخارج وان المساجد الحديثة مؤهلة بيد أن المشاكل تكمن في توحيد المواصفات الهندسية للمنحدرات والأرصفة والمداخل لافتا إلى أهمية استشارة المعنيين بالمواصفات الهندسية من أصحاب الهمم والاطلاع على التجارب السابقة والاستفادة من إخفاقاتها.
وبين أنه تم حل مشكلة أحذية المصلين في مداخل المساجد الحديثة بينما ما زالت عقبات في عدد من المساجد القديمة ولفت إلى أن مناطق الحمامات والوضوء إلى حد ما جيدة، مشيراً إلى قلة الوعي من قبل المصلين بان يتعاملوا مع أصحاب الهمم بشكل لبق وجميل ولا يعاملونهم معاملة المساكين الضعفاء بل إكسابهم الثقة.