دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) جميع الدول التي لها تأثير على أطراف الصراع في سوريا، "إلى العمل لوضع حد للعنف المدمر في البلاد"، مشيرة إلى أن أكثر من 8.4 ملايين طفل بحاجة للمساعدة داخل سوريا وخارجها.
وأوضح المدير التنفيذي للمنظمة أنتوني ليك -في بيان- إن هجمات الغاز في بلدة خان شيخون بريف إدلب، التي قتل فيها ما لا يقل عن 72 شخصا منهم عشرون طفلا، هي أحدث مآسي الأطفال المحاصرين في الحرب الأهلية المدمرة بالبلاد.
وأضاف ليك أن "صور الأطفال وهم مختنقون وملقون في شوارع إدلب في أعقاب الهجمات المزعومة بالأسلحة الكيميائية، هي صور مروعة ومأساوية، ويتعين أن تؤدي إلى أكثر من إثارة غضبنا، وتجبر أولئك الذين يتمتعون بالقوة والقدرة على اتخاذ إجراءات من أجل وضع نهاية لهذا العنف المدمر".
وحذّر من أن الهجوم الكيميائي "يجب ألا يحجب العنف الذي يحدث في أماكن أخرى من سوريا، بما في ذلك حلب ودمشق وحماة، ولا ينبغي أن يصرفنا عن المعاناة اليومية لأكثر من 280 ألف طفل محاصرين".
وأضاف "لقد عانى أبناء سوريا لفترة طويلة بالفعل، ودمر النزاع بلادهم، مما أجبر 2.5 مليون طفل سوري على مغادرة منازلهم، وتأجيج أزمة المهاجرين عبر العالم. هناك 8.4 مليون طفل سوري داخل البلد وخارجه بحاجة ماسة للمساعدة".
وشهد الثلاثاء مجزرة راح ضحيتها أكثر من مئة مدني، وأصيب أكثر من خمسمئة غالبيتهم من الأطفال باختناق، في هجوم بالأسلحة الكيميائية شنته طائرات نظام بشار الأسد على بلدة خان شيخون بريف إدلب، وهو ما واجه إدانات دولية واسعة.