كشف السفير البحريني لدى تركيا، إبراهيم العبد الله، أن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى المملكة، والمقررة الأحد، ستشهد توقيع 4 اتفاقيات؛ أهمها التعاون بمجال الصناعات الدفاعية.

جاء ذلك في مقابلة أجرتها "الأناضول" مع السفير، بمناسبة الزيارة التي يجريها أردوغان، وتستمر يومين، ضمن جولة خليجية تقوده أيضاً إلى السعودية وقطر.

وقال السفير: إن "البلدين سيوقعان سلسلة اتفاقيات بمجالات التعليم"، وأعرب عن اعتقاده بأن زيارة الرئيس التركي "ستنعكس بشكل إيجابي لعلاقات البلدين الثنائية، وسوف تكون بمثابة دافع لعلاقاتهما".

وأضاف العبد الله، الذي يعتبر أول سفير لبلاده لدى تركيا، أن "البحرين كانت تنتظر زيارة أردوغان منذ فترة طويلة. والمملكة، قيادة وشعباً، ترحب بزيارته"، مشيداً في الوقت نفسه بعمق العلاقات التركية - البحرينية.

وأشار إلى أن هدفهم منذ افتتاح السفارة البحرينية في أنقرة عام 2008، هو تعزيز علاقات البلدين التجارية، ورفعها إلى مستوى التعاون الاستراتيجي.

وأعرب عن رغبته في مواصلة تطوير علاقات بلاده مع تركيا، منوها إلى ارتفاع حجم التجارة بين أنقرة والمنامة خلال السنوات الأخيرة.

وحول الاستثمارات التركية في البحرين، قال العبد الله إن رجال أعمال أتراكاً يستثمرون في قطاع الأغذية والمشروبات في المملكة.

كما لفت إلى تلقي عدد كبير من مواطني بلاده العلاج في تركيا، وتابع: "في العامين الماضيين، بلغ الإنفاق الصحي للمواطنين البحرينيين في تركيا نحو 20 مليون دولار".

ومن الناحية المصرفية، قال العبد الله: إن "11 مصرفاً تركياً تواصل أنشطتها داخل البحرين"، لافتاً إلى إمكانية زيادة التعاون بمجال المصارف التشاركية التي لا تتعامل بالفائدة.

وأضاف: "سيعقد مسؤولون رفيعو المستوى من البلدين اجتماعاً الشهر المقبل؛ لبحث تفاصيل أكثر حول التعاون بمجال مصارف التنمية".

وأكد أن البحرين تجذب مستثمرين من أنحاء العالم؛ بفضل تشريعات البلاد الاستثمارية المرتبطة باتفاقيات التجارة الحرة.

ونوه إلى أن "البحرين البلد العربي الأسهل للاستثمار؛ لأنه يتيح للمستثمر الفرصة دون شرط إشراك مواطن بحريني".

ويبدأ الرئيس التركي جولة خليجية، اليوم، تستمر حتى (15|2) الحالي، تقوده إلى كل من البحرين والسعودية وقطر.

ويستهل أردوغان جولته من البحرين، حيث يلتقي الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وكبار المسؤولين البحرينيين، لينتقل بعدها للسعودية، ويلتقي الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن نايف، وولي ولي عهده الأمير محمد بن سلمان، ويختتمها بقطر، بلقاء أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وفق بيان عن الرئاسة التركية.