وقال الزفين لصحيفة «الإمارات اليوم» المحلية، إن الشاحنات الثقيلة تسببت في 95 حادثاً خلال 11 شهراً من العام الجاري، أسفرت عن وفاة 33 شخصاً وإصابة 149 آخرين بإصابات متفاوتة، معتبراً أنه عدد كبير من الضحايا.
وأوضح رئيس مجلس المرور الاتحادي أن الشاحنات، خصوصاً الثقيلة، تمثل مشكلة حقيقية في الطرق التي تختلط بها مع السيارات الخفيفة، إذ تسفر حوادثها عادة عن سقوط عدد كبير من الضحايا، نظراً إلى ضخامة حجمها، وسرعتها التي تكون أبطأ كثيراً من سرعة المركبات الأخرى حين يقع الاصطدام بها.
وقال الزفين إن هناك حوادث عدة وقعت بهذه الطريقة، خلال العام الجاري، منها حادث تصادم بين حافلة وشاحنة خفيفة على شارع الرباط، مطلع الشهر الجاري، أسفر عن وفاة خمسة أشخاص وإصابة أربعة آخرين، كما شملت ضحايا هذه المركبات شقيقين إماراتيين ماتا نتيجة اصطدام سيارتهما بشاحنة على شارع الشيخ محمد بن زايد، كما توفي سائق دراجة حين فوجئ بشاحنة تقطع الطريق عرضياً في منطقة القوز، وعجز عن تفادي الاصطدام بها.
ونوه بقرار منع سير الشاحنات الثقيلة على شارع الشيخ محمد بن زايد، منذ بداية العام المقبل، وتحويلها إلى الطريق العابر، مشيراً إلى ضرورة أن تليه خطوة أخرى بتخصيص طرق للشاحنات فقط، يتضمن استراحات ومحطات تفريغ وتحميل، بحيث لا يسمح للشاحنات إطلاقاً بالدخول إلى الشوارع الأخرى، ويتم نقل محتوياتها بوساطة شاحنات خفيفة لا تمثل خطورة على السيارات الأخرى.
وأفاد الزفين بأن الشاحنات الثقيلة مخصصة لنقل البضائع من المسافات الطويلة، وبدلاً من إيداعها مستودعات داخل المدن يتم تفريغها خارجياً في نقاط معينة على طريق خاص بها، على غرار ما يحدث في كثير من الدول المتقدمة. وأشار إلى أن جهات عدة، منها شرطة دبي، نسقت في ما بينها، خلال العام الجاري، لوضع حل لمشكلة تكرار حادث الاصطدام بالشاحنات على الطريق العابر، في مسافة لا يزيد طولها على كيلومترات معدودة، نتيجة تفاوت السرعات وتكدس الشاحنات الثقيلة خلال أوقات الحظر، مؤكداً أن هذه الإجراءات ستؤتي ثمارها إذا عزلت المركبات الثقيلة عن الخفيفة.