كشفت وزارة الاقتصاد التركية عن تراجع الاستثمارات الأجنبية المباشرة بنسبة 44.3% خلال العشرة أشهر الأولى من 2016 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
ويتخوف أصحاب رؤوس الأموال ورجال الأعمال من الزج بأموالهم في سوق تعاني من اضطرابات وقلاقل تهدد الاستثمارات الأجنبية بصورة مباشرة.
ومن أبرز المشكلات التي تواجه الاقتصاد التركي محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في الصيف الماضي. ومحاولات دول إقيمية وعالمية معاقبة تركيا على وقوفها إلى جانب الثورة السورية والمطالب الشعبية العربية أثناء الربيع العربي.
كما أدى تراجع حركة السياحة الوافدة إلى تركيا بشدة خلال العام الحالي سببا واضحا في تراجع هذه الاستثمارات. ولكن على صعيد آخر، تستمر في مختلف الأراضي التركية المشروعات القومية الكبرى دون أن تغيير أو تأثر بالتطورات الداخلية أو المحيطة إقليميا ودوليا.
وفرضت المشكلات الآنفة الذكر أعباء كبيرة على الاقتصاد التركي أدت إلى انكماشه لا سيما خلال الربع الثالث من العام الحالي. إضافة إلى فقدان الليرة التركية نحو20% من قيمتها أمام الدولار في العام الحالي.