وتعد هذه الخطوة واحدة من أول المؤشرات الملموسة على أن أسواق النفط قد تشهد تقلص الفجوة بين العرض والطلب الفعلي في 2017 في الوقت الذي خفضت فيه منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجون آخرون الإنتاج لتقليص تخمة المعروض ودعم الأسعار.
ونقلت وكالة رويترز عن تجار قولهم إن من غير المرجح أن يكون لخفض أدنوك تأثير كبير على السوق لأنه ضمن حدود السماح التشغيلية في الوقت الذي يوجد لدى بعض المشترين كميات إضافية من النفط من السعودية والعراق لتعويض الإمدادات المفقودة من أبوظبي.
وأوضح مسؤول في إحدى شركات تكرير النفط بشمال آسيا اشترط عدم نشر اسمه "اعتقد أن الأمر لا يمثل مشكلة. العديد (من المصافي) تستقبل المزيد من الخام العربي الخفيف فائق الجودة في يناير لتغطية احتياجاتها."
وفي إخطار للعملاء من أصحاب العقود طويلة الأجل قالت أدنوك إنها ستخفض إمدادات خامي مربان وزاكوم العلوي بنسبة خمسة في المئة وتقلص صادرات خام داس ثلاثة في المئة.
وذكرت أدنوك "تماشيا مع قرار أوبك الأخير بخفض الإنتاج يؤسفنا ابلاغكم بأن مخصصات النفط الخام لشهر يناير كانون الثاني 2017 سيجري تخفيضها."
وقال مسؤولون بشركات تكرير إن مؤسسة البترول الكويتية أيضا أخطرت عميلين على الأقل في آسيا إنها "ستنفذ حصتها من الخفض الذي يسري اعتبارا من يناير 2017."
وقال مصدر إن سلطنة عمان وهي منتج مستقل ستبلغ عملاءها اليوم اعتزامها خفض الإنتاج بواقع 45 ألف برميل يوميا وإنها ستوفر تفاصيل بشأن الخفض لكل عميل لاحقا.
وستلحق تخفيضات أدنوك الضرر في معظمها بآسيا رغم أنها ستظل ضمن الحدود المسموح بها البالغة خمسة في المئة حيث يسمح شرط العقد للبائعين والمشترين بتعديل الكميات التي يجرى تحميلها بناء على الامكانيات اللوجيستية.