حذرت بنوك عاملة في الإمارات عملاءها مجدداً من الوقوع ضحية لطريقة الاحتيال المسماة «ماجيك بن»، حيث أرسلت نصائح للعملاء عن كيفية الحماية من الوقوع في فخ هذه الطريقة، فيما انتقد عملاء بنوك مطاردة موظفي المبيعات في البنوك، حتى وصل الأمر إلى تسويق المنتجات المصرفية في محطات الوقود والمراكز التجارية.
وأشار خبير مصرفي إلى ضرورة التزام البنوك بتعليمات مصرف الإمارات المركزي بعدم مطاردة وإزعاج العملاء عبر الهواتف، وحظر تسويق المنتجات والخدمات المصرفية في الشوارع.
ووفقاً لرسائل تلقاها عملاء بنوك عبر البريد الإلكتروني الخاص بهم، ومن خلال تنبيهات على المواقع الإلكترونية لعدد من البنوك، فإن حيلة «ماجيك بن» تستخدم من قبل محتالين يدّعون بأنهم موظفو مبيعات تابعون للبنك، يتواصلون مع العملاء بغرض استكمال تعبئة استمارات بطاقات الائتمان، القروض الشخصية وغيرها من المنتجات المصرفية. ويطلب المحتال خلال إجراء هذه العملية من العميل ملء نموذج الطلب مع شيك الأمان، وذلك باستخدام قلم «ماجيك بن»، ليتم بعد ذلك محو المعلومات على الشيك وتغييرها مثل تغيير اسم المستفيد والمبلغ، وبالتالي سيمكن للمحتالين صرف هذه الشيكات لصالحهم. وحددت البنوك 4 متطلبات رئيسية يجب على العملاء الالتزام بها للحماية من حيلة «ماجيك بن»، أولها أن يطلب العميل من الموظف التعريف عن نفسه والتحقق بنفسه من البطاقة التعريفية الشخصية التي تحمل صورة الموظف والصادرة عن البنك، وذلك لتجنب التعامل مع أي شخص يدعي أنه موظف مبيعات في البنوك. وتضمنت متطلبات الحماية، ألا يقوم عميل البنك بإصدار شيكات أمان فارغة، إذ يجب عليه الحرص دوماً على ملء جميع تفاصيل الشيك، ومن ضمنها اسم المستفيد (الذي يجب أن يكون اسم البنك) والمبلغ، وذلك باستخدام القلم الخاص. كما نصحت البنوك العميل بالا يستخدم أبداً القلم الذي يقدّمه له الطرف الآخر (المحتال الذي يدعي أنه موظف البنك) لملء التفاصيل على الشيك. وطالبت البنوك العميل في حال كان لديه أي شّك بهذا الخصوص، بالتواصل مع البنك المعني على رقم الهاتف الأرضي للتحقق من مصداقية الموظف وأنه يعمل بالفعل مع البنك الذي يدعي تمثيله، مشيرة إلى أنها تسعى باستمرار لمنح العملاء تجربة مصرفية ممتعة، ولكن الأهم من ذلك أن تكون تلك التجربة آمنة ومحمية. وكانت البنوك أرسلت رسائل تحذيرية للعملاء في بداية شهر يونيو الماضي لنفس الغرض، حيث حذرت من وجود أشخاص محتالين يعرضون خدمات ومنتجات مصرفية على العملاء والأشخاص العاديين بشروط ميسرة.
وأكدت البنوك وقتها أنها لا تطلب من العملاء توقيع شيكات على بياض، حيث لا يجب على العميل أو الشخص الراغب في الحصول على منتج مصرفي توقيع شيكات على بياض في أي حال من الأحوال، داعية إلى التعامل مع القنوات الشرعية للتعامل مع البنوك، والتأكد من شخصية مندوبيها قبل التوقيع على أية مستندات، وخصوصاً شيكات الضمان.