أظهر تقرير اقتصادي ارتفاع معدل البطالة بين السعوديين في الربع الثالث من العام الحالي إلى أعلى مستوى له في أربع سنوات.
ويأتي ارتفاع مستوى البطالة على الرغم من ارتفاع معدل مشاركة القوى العاملة السعودية في الربع نفسه، إلى مستوى قياسي وصل إلى 42% مدفوعاً بارتفاع نسبة المشاركة لكلا الجنسين.
وأوضح التقرير، الذي أصدرته شركة جدوى للاستثمار ونشرته صحيفة "الاقتصادية" المحلية، أن صافي إجمالي التوظيف في المملكة سجل ارتفاعاً ملحوظاً بلغ 892 ألف وظيفة خلال الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2016، مقارنة بـ417 ألف وظيفة في الفترة بين 2014 - 2015.
ولفت التقرير إلى أنه رغم ذلك العدد الكبير من الوظائف، كان نصيب السعوديين منها ضئيلاً، حيث ذهب 95% منها إلى غير السعوديين.
وأضاف التقرير أن المعدل الإجمالي للبطالة بين السعوديين ارتفع من 11.5% في عام 2015 إلى 12.1% في الربع الثالث من 2016، مسجلاً أعلى ارتفاع له منذ 2012، ويعود هذا الارتفاع في الدرجة الأولى إلى زيادة المشاركة في القوة العاملة السعودية.
وذكر التقرير أن المبادرات التي تضمّنها برنامج التحول الوطني سوف تسهم في خفض معدل البطالة على مدى السنوات المقبلة، حيث أصبح هدف خفض معدل البطالة إلى 9% بحلول عام 2020.
وتوقع التقرير أن ينضم 717.5 آلاف سعودي إلى القوى العاملة، على أساس صافٍ، خلال السنوات الأربع المقبلة هذا الحجم الكبير من القوى العاملة يقتضي توفير نحو 832.2 ألف وظيفة جديدة.
وأضاف التقرير أن الشباب السعودي الذي تتراوح أعماره بين 20 و 29 عاماً يشكل نسبة 31% من مجموع عدد السعوديين في سن العمل، ويلتحقون بالقوى العاملة بأعداد متزايدة.
وبين التقرير أن عملية السعودة التي جرت أخيراً لمحال أجهزة الاتصالات أسهمت إيجابياً في نمو توظيف الشباب في الفترة بين نهاية 2015 والربع الثالث من 2016، وسط حاجة إلى مزيد من الإجراءات كالتوسع الإضافي في البرامج المقدمة من مؤسسة التدريب المهني والتقني.