أعلن السودان، الثلاثاء، عن حصوله على وديعة من دولة الإمارات، بقيمة نصف مليار دولار إلى جانب التزام أبوظبي بتوفير حاجة الدولة من الجازولين لمدة ستة أشهر، وإنشاء محطة طاقة شمسية تنتج ألف ميغاواط من الكهرباء يومياً.

ونقل الموقع الإخباري الإلكتروني "الشروق.نت" (المقرب من الحكومة السودانية)، عن الرئيس السوداني، عمر البشير، قوله إن الإمارات منحت بلاده وديعه بقيمة نصف مليار دولار.

ويعاني السودان من شح كبير في موارد النقد الأجنبي، بعد انفصال جنوب السودان في يوليو 2011، وفقدانه لـ75% من موارده النفطية.

ولم تفلح جهود الحكومة السودانية في استقطاب موارد للنقد الاجنبي، في ظل ضعف الصادرات السودانية التي بلغت في الربع الأول من العام الجاري 676 مليون دولار، بنسبة تراجع بلغت 32.4% عن الفترة ذاتها من العام الماضي.

وارتفع سعر الدولار في السوق الموازية (السوداء) إلى 19.05 جنيهاً سودانياً، الثلاثاء، مقابل السعر الرسمي لبنك السودان والذي يبلغ 7.1 جنيهات.

وأكد البشير في لقاء مع أعضاء المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني، مساء الاثنين(5|12)، واستمر حتى الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، أن الإمارات "التزمت بتمويل إنشاء محطة مياه جديدة في العاصمة الخرطوم، فضلاً عن توفير حاجة الدولة من الجازولين لمدة ستة أشهر، وإنشاء محطة طاقة شمسية تنتج ألف ميغاواط من الكهرباء يومياً".

وكان الرئيس السوداني قد وصل إلى الإمارات في (26|11) الماضي، في زيارة رسمية أجرى خلالها مباحثات تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين.

وبلغت قيمة الاستثمارات الإماراتية في السودان 6 مليارات دولار بنهاية العام 2015، في حين بلغ حجم التبادل التجاري 2.400 مليار دولار بنهاية 2014، وفق بيانات حكومية.

وكان جمال السويدي في كتابه السراب شن حملة شرسة ضد نظام البشير محملا إياه مسؤولية انفصال الجنوب عن الوطن كون البشير كان يدعو إلى تطبيق الحدود، بحسب اتهامات السويدي.

وظلت العلاقات بين أبوظبي والخرطوم متوترة بصورة كبيرة وكان الإعلام الإماراتي الرسمي وحتى وقت قريب يشمل السودان ونظام البشير في حملته التي يشنها ضد الحكومات والأنظمة التي يعتبرها "ذات ميول إسلامية" حتى أثبت نظام البشير عكس ذلك، كما يقول مراقبون ما جعله يستحق هذا الدعم في وقت يطالب فيه السودانيون من البشير التنحي والاستقالة بعد استفحال المشكلات الاقتصادية والاجتماعية وانهيار سقف الحريات مؤخرا بصورة ملحوظة تمثل بإغلاق قناة "أم درمان" ومصادرة عدة أعداد من الصحف اليومية السودانية لتغطيتها اعتصاما جماهيريا واسع النطاق احتجاجا على ارتفاع الوقود.