بدأت أعمال المؤتمر السنوي السابع للتعليم، الذي ينظمه مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، تحت عنوان «التعليم والتنمية – الاستثمار من أجل المستقبل»، بحضور الشيخ سيف بن زايد وزير الداخلية.

وقال وزير التربية والتعليم، حسين الحمادي، أن راتب المعلم في الإمارات من أعلى الرواتب عالمياً، حيث يأتي في المرتبة الثانية بعد دولة «لانجشتين»، مشيراً إلى أن هذا الترتيب صادر عن دراسة محايدة، أعدها البنك الدولي، أخيراً، خاصة بالتعليم والمعلمين في دول العالم، من حيث الرواتب ونقاط القوة والضعف للأنظمة التعليمية، داعياً إلى الاستناد إلى التقارير الرسمية المعتمدة عالمياً، عند الحديث عن التعليم، ومقارنته بالأنظمة التعليمية المختلفة.

وقال، في تصريحات صحافية على هامش مؤتمر التعليم والتنمية، إن مجلس الوزراء اعتمد ميزانية للتعليم قدرها 10 مليارات درهم للعام الحالي، بما يمثل 22% من ميزانية الدولة، وهي ميزانية كافية، وتضمن كفاءة الاستخدام.

الوزير الحمادي تغاضى عن مشكلات ميدان التربية والتعليم والتي كان أحدثها تسريب امتحانات النصف للفصل الأول الدراسي لمرتين متتاليتين خلال ثلاثة أيام فقط، وتجاوز عن عدم تسلم نسبة كبيرة من الطلاب المناهج الدراسية حتى الآن والموسم الدراسي دخل شهره الثالث، كما أن شكاوى أولياء الأمور والمدراس والمعلمين والطلبة أنفسهم من صعوبة المناهج وطولها لم يحظ بأي تعليق من جانب المؤتمر أو الوزير أو الضيوف الآخرين.

وقد كشفت صحيفة "الإمارات اليوم" في بعض متابعاتها للمؤتمر، أن الدولة  في المرتبة 43 عالمياً وفق مؤشر امتحان Timss، وأن نسبة الالتحاق  برياض الأطفال  93%، ونسبة الطلبة بمهارت عليا في اللغة العربية  الآن تصل إلى 69%، وأن الدولة في المرتبة 48 عالمياً  بمؤشر امتحان Pisa، كما أن نسبة الالتحاق المباشر بالجامعة في الدولة الآن هي فقط 45%.

ولطالما اشتكى المعلمون طوال السنوات الماضية من مشكلات التعليم، ما دفع لمئات الاستقالات الجماعية. ولظهور المشكلات المزمنة في التعليم فقد أكد رئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد بن راشد في فبراير الماضي أنه تم تعيين 3 وزراء لحقيبة التعليم لحل جميع هذه المشكلات إلا أن الوزير الحمادي يواصل السير في اتجاهات مختلفة للتعليم في الدولة. 

أما جمال السويدي مدير مركز الإمارات القائم على المؤتمر فقد أشاد بمنهاج التربية الاجتماعية والوطنية كونه يستند إلى كتابه "السراب" الذي زعم أنه يعد جيلا من الطلبة قائم على التسامح وقبول الآخر والتعايش على حد قوله.