أكد أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن الوضع في اليمن سيشهد خلال الفترة المقبلة المزيد من التصعيد، في محاولة من الحوثي تقويض فرص الحل السياسي، وذلك بعد إعلانهم تشكيل حكومة لهم في الشمال، وبعد أيام من استهدافهم سفينة إماراتية.

وقال في تغريدة عبر حسابه على «تويتر»، إن مصلحة الوطن بالنسبة للمتمردين ثانوية أمام مصلحة الجماعة، مضيفاً أنه «في سيناريو التصعيد الذي يتبناه الحوثي، هروباً من المسار السياسي، نرى سلاحاً إيرانياً جديداً يتسرب، نعم، سيطيل أمد الحرب ولكنه لن يغير النتيجة».

وأشار إلى حيثيات الاعتداء الحوثي على سفينة الإغاثة الإماراتية «سويفت» والخطوات التصعيدية الأخرى التي ينتهجها الانقلابيون.

وكتب: «إستهداف المتمردين الحوثيين للسفينة المدنية الإماراتية «سويفت» إعتداء ممنهج وجزء من تصعيد مقصود هدفه القفز على الحل السياسي و تقويضه».

وأضاف: «يشمل هذا التصعيد الحوثي تكثيف محاولات الإعتداء على الحدود السعودية وترتيبات سياسية من جانب واحد منها تعيين رئيس وزراء عديم الشرعية».

وأوضح أن «الهدف من التصعيد الممنهج تقويض الحل السياسي الذي تتبناه الأمم المتحدة. الحوثيون لا يريدون أن يكون رفضهم للإرادة الدولية معلناً فيلجأون للتصعيد».

وختم بقوله: «يدرك الحوثي أقليته العددية في المعادلة اليمنية و يعلم أن المسار السياسي سيهمش مكاسبه التي حققها بالسلاح، ومن هذا المنطلق يرفض الحل السياسي».

ولفت إلى بذور الخلاف بين أركان الانقلاب بالقول: «في مقاربة الحل السياسي هناك بذور خلاف بين أركان التمرد، الحوثي وصالح، فالأول يعلم أن المسار السياسي سيقلص نفوذه والثاني شريك مغلوب على أمره».

وهاجم المتمردون الحوثيون السفينة التي تستأجرها الدولة لأغراض لوجيستية قرب مضيق باب المندب قبالة الساحل الجنوبي لليمن يوم السبت. وأنقذ التحالف ركابها المدنيين. ولم يصب أي من أفراد طاقمها بسوء.

وقال التحالف العربي إن الواقعة تظهر أن أساليب الحوثيين تنطوي على ما وصفه بأنها "هجمات إرهابية" على الملاحة المدنية الدولية في باب المندب.

وبرر الحوثيون السبت فعلتهم بقولهم إن قواتهم دمرت سفينة عسكرية كانت تتقدم صوب ميناء المخا على البحر الأحمر.

وقبل أيام أعلن المتمردون الذين يسيطرون على قسم من اليمن ضمنه العاصمة صنعاء، انهم قرروا تشكيل حكومة "انقاذ وطني" بالتوازي مع حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي التي مقرها عدن (جنوب).