دعا محافظ  عدن عيدروس الزبيدي، قيادات عسكرية جنوبية قال إن المخلوع صالح سرحها  عقب حرب صيف 1994، للعودة مجدداً إلى الجيش للاستفادة من خبراتها.

وقال الزبيدي للموقع الأمني "24" في أبوظبي، إن "نظام صالح سرح عشرات الآلاف من القيادات العسكرية والضباط والجنود الذين كانوا يشكلون جيش اليمن الجنوبي السابق"، ودعا هؤلاء القيادات إلى العودة مجدداً ورفد القوات الحديثة التي يتم إنشاؤها بدعم من التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن.
وزعم الموقع المحسوب على جهاز أمن الدولة"، أن "نظام صالح شن حرباً دموية بالتحالف مع الإخوان المسلمين، وتنظيم القاعدة على اليمن الجنوبي عام 1990، وقام عقب هزيمة جيش عدن بتسريح كل منتسبيه".
وبحسب الموقع، فإن إحصائيات أعدها مختصون تفيد أن"عدد الذين تم تسريحهم يفوق الـ100 ألف ضابط وجندي".

وتساءل ناشطون عن حقيقة نوايا الزبيدي الذي يصفونه بالموالي لأبوظبي، خاصة أن الجيش اليمني لا يزال غير قادر على استيعاب رجال المقاومة الحاليين ضد الانقلاب، فكيف يمكن له استيعاب عناصر الجيش التي مضى على تسريحها نحو 22 عاما ومعظمهم قد يكون وصل حد التقاعد.

ناشطون يمنيون تخوفوا من أن يكون الزبيدي وتصريحاته للموقع الإماراتي وربطه الإخوان بتلك الحرب مقدمة لفتنة وحرب أهلية في اليمن تدار من الخارج وقودها دماء الشعب اليمني وأشلاءه خدمة لأغراض دول إقليمية تسعى أن تتصدر المشهد عنوة رغم عوزها الاستراتيجي والأخلاقي.

ومؤخرا اتخذ محافظ عدن ودوائر أمنية فيها قرارا بترحيل أبناء تعز وصنعاء من جنوب اليمن قيل إن دولا إقليمية وجهته لاتخاذ هذا القرار قبل أن يوقفه الرئيس اليمني عبد ربه هادي منصور. 

وينظر ناشطون إلى تجربة خليفة حفتر والدول التي دعمته لإغراق ليبيا بالفوضى، وهم يفسرون تخوفهم من توجهات الزبيدي خاصة أن لبعض دول التحالف السيطرة الكبرى أمنيا وعسكريا في عدن ومنها من يدعم توجهات الزبيدي الذي يريد إعادة جيشا سابقا يحمل عقيدة انفصالية عن الدولة الأم، على حد تعبير الناشطين اليمنيين.