استقبل أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية مارتين كوبلر ممثل الأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا.  وجرى خلال اللقاء بحث المستجدات في الملف الليبي وسير العملية السياسية والتحديات التي تواجهها والتطورات الأمنية، وبصورة خاصة ملف مكافحة الإرهاب إلى جانب استعراض برنامج عمل ممثل الأمين العام في الفترة القادمة واتصالاته بالفرقاء الليبيين. 

قرقاش أعرب عن دعم دولة الإمارات للجهود الدولية التي تهدف إلى تعزيز الحل السياسي بناء على الأسس الدستورية..مشيداً بكافة الجهود على الساحة الليبية لمكافحة الإرهاب والذي يسعى إلى التمدد مستغلا الأوضاع السياسية.

  وأضاف أن دولة الإمارات و"بدافع المسؤولية القومية تقوم بواجبها نحو ليبيا مستقرة وآمنة وترى أن هذا الهدف وبتضافر جهود الليبيين قريب المنال".

  وأشار في هذا الصدد إلى أن "الدعم الإنساني الإماراتي مستمر للأشقاء الليبيين والذين يمرون بفترة حرجة نتيجةً للأوضاع السياسية والأمنية في البلاد".

ويتهم ليبيون أبوظبي بلعب دور سلبي في بلادهم أكدته وقائع على الأرض مثل دعمها للمبعوث السابق ليوناردو ليون والذي كان ينفذ رؤية أبوظبي للحل في ليبيا لجهة تمكين الثورة المضادة بقيادة خليفة حفتر أمام الثوار الذين أطاحوا بنظام القذافي. 

وكان مجلس الأمن الدولي أصدر وثيقة رسمية أكدت تزويد أبوظبي لمليشيا حفتر بالسلاح في خرق واضح لقرارات الأمم المتحدة. 

وتحاول أبوظبي والقاهرة نزع الشرعية عن الحكومة في طرابلس ودعم برلمان طبرق الذي يسيطر عليه حفتر. 

وأجرت صحيفة "البيان" المحلية مقابلة مع كوبلر الأسبوع الماضي تضمنت اتهامات له بدعم الإرهاب في إشارة لحكومة الوفاق في طرابلس، ما دعا كوبلر للرد باستهجان على هذه الاتهامات رافضا وصف الثوار بالإرهابيين.