أحدث الأخبار
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد
  • 12:52 . ولي العهد السعودي ووزير خارجية الصين يبحثان العلاقات المشتركة... المزيد
  • 12:25 . مستشار خامنئي: إيران ستدعم “بحزم” حزب الله في لبنان... المزيد
  • 12:16 . "التعليم العالي" تعرّف 46 جامعة بمزايا المنصة الوطنية للتدريب العملي... المزيد
  • 11:46 . وفاة 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بالمغرب... المزيد
  • 11:10 . كيف تمددت "الشركة العالمية القابضة" في مفاصل اقتصاد أبوظبي؟... المزيد
  • 10:56 . الجزائر تنفي إنشاء وحدات مرتزقة لتنفيذ عمليات سرية في الساحل... المزيد
  • 10:55 . زوجة جاسم الشامسي توجه رسالة إلى الرئيس السوري الشرع... المزيد

لماذا تقضي زهرات الإمارات دورة عسكرية وأمنية في معسكر "محوي"؟

خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 31-07-2016


توافدت السبت(30|7)، الدفعة الأولى من طالبات المدارس من إمارات الدولة كافة، في الفئة العمرية من 13 إلى 15 عاماً، على معسكر «محوي» للمشاركة في دورة صيفية عسكرية، نظمتها الإدارة العامة للقوات المسلحة، وتقع فعالياتها في مدرسة خولة بنت الأزور، التابعة للقوات المسلحة، ومدتها ثلاثة أسابيع.


ومن ضمن شروط الدورة البقاء في المعسكر لثلاثة أسابيع، والالتزام بالبرنامج التدريبي والأنشطة المقررة سلفاً، بجانب عدم استخدام الهواتف المتحركة أو الإنترنت.

وزعمت وسائل الإعلام الرسمية، أن "الطالبات حضرن وسط أجواء مفعمة بالحماس والوطنية ورغبة في تعلم أشياء جديدة ومفيدة، ومعهن أغراضهن الشخصية، بصحبة أولياء أمورهن الذين أجمعوا على أهمية مثل هذه الدورات في صقل شخصية الفتيات وتعليمهن المسؤولية وغرس حب الوطن والانتماء في نفوسهن، من خلال أجواء التدريب" على حد تعبير الوسائل الحكومية.

وقالت المسؤولة والمشرفة على الدورة العسكرية الصيفية الأولى لطالبات المدارس، الرائد الركن المهندس خولة ناصر الجابري، إن «الدورة تسعى إلى تعزيز الشعور بالمسؤولية لدى طالبات المدارس، وإن المبادرة جاءت استجابة لرغبة أولياء الأمور وبناتهم في التعبير عن انتمائهن للوطن، مضيفة أن عدد الملتحقات بها كبير».

وأضافت الجابري أن «الدورة تعقد بالتنظيم بين القوات العسكرية ووزارة التربية والتعليم، لتشجيع الطالبات على خوض التجربة العسكرية والاستفادة منها في الحياة الشخصية».

وبينت أن "الطالبات الملتحقات بالدورة سيحصلن على محاضرات نظرية وأخرى تدريبية عملية.

وتتضمن أنشطة عسكرية مختلفة، كما ستعمل على تعزيز المبادئ المجتمعية والدينية للطالبات".

ورغم أن قانون التجنيد الإجباري في الدولة جعل لحاق الإناث اختياريا للقوات المسلحة إلا أن جهات أمنية وتنفيذية تصر على فرض نمط من الحياة والتفكير والعقلية العسكرية والأمنية على أجيال الإمارات دون تفريق بين عمر الطفولة أو البلوغ أو النوع من الفتية أو الفتيات.

ورغم أن طلاب ما بعد الثانوية من الذكور يجب عليهم الالتحاق للتجنيد الإجباري إلا أن طلاب ما بعد الصف العاشر (16) عاما يخضعون لتهيئة عسكرية في معسكر مغامرات وهو معسكر يقوم على الألعاب التي تستهوي هذه الفئة العمرية إذ يعتقدون ان الحياة العسكرية كلها من نمط هذه الألعاب فيقبلون عليها دون أن يدركوا حقيقة برنامج التجنيد الإجباري الذي يطالب إماراتيون أن يكون برنامجا واضحا ومعلنا وخاصة في الجانب النظري منه والذي يقوم على تزويد أطفال وأجيال الإمارات بعقيدة أمنية وعسكرية ذات أبعاد شخصية بحت ولا تتعلق بالولاء للوطن والشعب وأرضه واستقلاله كما يعتقد مراقبون.

ويرى ناشطون أن عُمر هذه الفتيات من سن 13-15 هو سن الطفولة التي يجب أن يتلقى فيها الأطفال ما يتوافق مع فطرتهم وطفولتهم واحتياجاتها. ويستذكر ناشطون أن أجهزة في الدولة تنتقد بشدة انخراط اطفال حول العالم بمقاومة الاحتلال بل يعتبرون ذلك "جريمة" بحق هؤلاء الأطفال، كما يستنكرون التراث الديني الذي يؤكد صغر سن بعض الصحابة عندما قادوا معارك المسلمين الأولى، زاعمين أن ذلك يسيء للأطفال ويحملهم فوق طاقتهم، أما الفتيات في سن 13 عاما التي ترى الأسلحة وتتعرف على استخدامها فهو أمر متعلق بالولاء والانتماء على حد استدراك الناشطين.

الكاتبة الصحفية عائشة سلطان وغيرها الكثيرين ممن يكتبوا في الصحف الرسمية اعترضوا كثيرا وعبروا عن فزعهم في مناسبات كثيرة من تعليم الأطفال مناسك عيد الأضحى كون أحد شعائره ذبح الأضحية، أو تعليم الأطفال قصة نوح أو قصص صلاح الدين وغيرهم من قادة التاريخ الإسلامي كون ذلك يفرض على الأطفال ثقافة معينة و"يجرح" أحاسيس الطفولة، وكأن  الرصاص والمدافع والعقيدة الأمنية غير المعلنة لا تقتل روح الطفولة، يستنكر مراقبون الذين يؤكدون أن الحناء  هي ما يجب أن تخضب أيدي هذه الزهرات، وأن مراكز تحفيظ القرآن والتعليم النافع هو ما يحفظ الأبناء، وليس أشياء أخرى.