شارك الشيخ عبدالله بن زايد وزير الخارجية والتعاون الدولي في الاجتماع الذي عقده وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مع جون كيري وزير الخارجية الأميركية الليلة الماضية في بروكسل، وذلك بحضور الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني أمين عام مجلس التعاون.
وجرى خلال الاجتماع بحث علاقات التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الأميركية في إطار الشراكة الاستراتيجية القائمة بين الجانبين إضافة إلى ما تم التوصل إليه بشأن مسارات التعاون المشترك لمخرجات القمة الخليجية - الأميركية التي استضافتها الرياض يوم21 من شهر أبريل عام 2016 بجانب تطورات الأوضاع في المنطقة والجهود الدولية لمكافحة الإرهاب.
وبحث الجانبان خلال الاجتماع الرؤية المشتركة للتعامل مع الصراعات الأكثر إلحاحا في المنطقة.. مرحبين بالتقدم المهم الذي تحقق منذ قمة «كامب ديفيد» مع تأكيدهم ضرورة الحفاظ على المكاسب التي تم تحقيقها.
وأكدا أن حل صراعات المنطقة من خلال السبل السياسية و السلمية واحترام سيادة جميع الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية بجانب الحاجة إلى حماية الأقليات واحترام حقوق الإنسان في الدول التي تمر بتلك الصراعات.
وتبادل الجانبان وجهات النظر والمواقف المشتركة إزاء التطورات التي تشهدها المنطقة العربية وفي مقدمتها الوضع في كل من اليمن وسوريا وليبيا والعراق إضافة إلى جهود استئناف عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط والمساعي المشتركة لمكافحة الإرهاب والتطرف خاصة تنظيم «داعش» الإرهابي وغيرها من المسائل الإقليمية والدولية الراهنة.
وناقش الاجتماع سبل إيجاد آلية لتخفيف التوترات في العراق ومعالجة المطالب المشروعة لجميع مكونات المجتمع العراقي من خلال تنفيذ الإصلاحات..فضلًا عن وقف الأعمال القتالية في اليمن مناشدين الأطراف اليمنية بالالتزام.
ورحبت الولايات المتحدة بمشاركة ودعم دول مجلس التعاون الخليجي في التحالف الدولي ضد «داعش» مشيدة بالجهود و الدور الحازم لدول مجلس التعاون الخليجي في منع الهجمات الإرهابية وتبادل المعلومات حول المقاتلين الأجانب في التنظيمات الإرهابية.. كما بحث الاجتماع التدخلات الإيرانية في شؤون المنطقة.