اتهم الناشط الحقوقي الإماراتي أحمد منصور، وسائل الإعلام التي تبث من الدولة بتحذير المواطنين من الاحتفال بمحاولة الانقلاب الفاشلة هناك.
وكتب في سلسلة على تويتر: "في الإمارات الان هناك حملة من قبل الإعلام غير الرسمي و رموزه لتحذير المواطنين من التعاطف مع أردوغان أو الإبتهاج بفشل الإنقلاب".
وقال إن الكثير من المنشورات في تويتر و الواتساب وغيرها تعمل على تحذير الناس من ألاعيب الإخوان "الخونة" وإن أردوغان عدو "خفي" للإمارات.
وتابع: "وطبعاً، ترويج نظرية المؤامرة، و أن الإنقلاب ليس أكثر من فيلم هندي أعده و أخرجه أودوغان."
وأشار إلى أن هناك "قلق كبير واضح من قبل القائمين على هذه الحملة من ردود الفعل الشعبية الرافضة لمحاولة الإنقلاب الفاشلة، على غير هوى البعض كما يبدو".
وبين أنه "الأسوأ بالنسبة للقائمين على هذه الحملة، أن تأتي تلك المواقف الرافضة من قبل مواطنين غير مصنفين. يعني مواطنين عاديين، لا "إخونجية" ولا نشطاء".
وختم تغريداته بالقول "هذا بالرغم من أن حرية الرأي معدمة في بلدنا، خاصة عندما يتعلق الموضوع في موضوع سياسي يمكن أن يكون الشخص فيه متعاطف مع إسلام سياسي أو رموزه."
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة اسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لـ"منظمة الكيان الموازي"، بحسب الحكومة التركية.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة اسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
وقد أثارت تغطية وسائل الإعلام الإماراتية لأحداث محاولة الإنقلاب الفاشل في تركيا موجة واسعة من الانتقادات والسخرية لما قامت به تلك الوسائل الإعلامية من ترويج لأخبار مضللة توحي بنجاح الإنقلاب والاحتفاء بذلك، ونشر أخبار مضللة حول ما يجري في تركيا في ظل ما كان يحيط بالمشهد هناك من غموض ليلة الجمعة، قبل أن يتضح فشل تلك المحاولة الإنقلابية مما دع وسائل الإعلام تلك لتغيير سياسة تعاطيها مع الأحداث.