قال الموقع الصحفي "بريتبارت" الإسرائيلي أن مصادر عربية أبلغته أن أنقرة مقتنعة تماما أن دولا عربية تقف خلف محاولة الانقلاب الفاشلة.
ونشر الموقع تحقيقا صحفيا لـ"آرون كلاين" مدير مكتب الصحيفة بالقدس وكبير محرري التحقيقات الصحفية فيها، أكد فيه، أن أنقرة تعتقد أن دولة الإمارات العربية المتحدة ومصر، وهما من ألد أعداء الإخوان المسلمين في العالم العربي، يسعيان لتقويض نظام أردوغان، كونه أحد داعمي الحركة.
وأضاف أن السفارات التركية و وكلاء الاستخبارات في الشرق الأوسط تجمع أدلة دامغة على تورط أجهزة مخابرات هذه الدول في محاولة الانقلاب الفاشلة.
ولذلك يستقصي الأتراك بشأن زيارة فتح الله غولان، أبوظبي الأسبوع الماضي لوضع اللمسات الأخيرة لخطة الانقلاب.
وقال "كلاين" نقلا عن مصادره، "منذ يوم الجمعة، وتركيا تبحث في كل جزئية تقودها إلى أي أدلة تثبت علاقة أبوظبي ونظام السيسي بمحاولة الانقلاب".
إذا غولان زار بالفعل أبوظبي فإن الأتراك سوف يتوصلون لطرف خيط وأثر لهذه الزيارة. وتابع الموقع، حتى إن الأتراك يبحثون في الدور الذي لعبه محمد دحلان، الذي يعمل حاليا مستشارا مقربا للشيخ محمد بن زايد، وريث عرش دولة الإمارات العربية المتحدة، وحليفهم الرئيس عبد الفتاح السيسي من مصر، على حد تعبير الموقع الإسرائيلي.
وقال الموقع، تركيا ترى دحلان كمركز لشبكة دولية معادية للإخوان المسلمين .
وأوضح المصدر للموقع الإسرائيلي، "لم يتم بعد إثبات هذه الادعاءات"، ولكن تركيا لن تسترخي إذا اتضح أبوظبي والقاهرة متورطان في التخطيط للانقلاب بأي شكل من الأشكال.
ووفقا للتقارير، منعت مصر استصدار قرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدين محاولة انقلاب تركيا، كون البيان دعا جميع الأطراف إلى "احترام الحكومة المنتخبة ديمقراطيا في تركيا."
ولكن مصر نفت في وقت لاحق حجب النص الموالي لاردوغان.
يوم السبت، اتهم أردوغان غولن، الذي يعيش في منفى اختياري في ولاية بنسلفانيا، لتورطهم في محاولة انقلاب، ودعا إدارة أوباما إلى تسليمه.
وبعد هذه المحاولة الانقلابية، كرر أوباما أكثر من مرة مطالبة واشنطن بتسليم غولن.