بعد أن تحولت قضية المواطن الإماراتي أحمد المنهالي إلى قضية رأي عام إماراتي وخليجي وعربي وبعد مواقف منظمات حقوقية إلى جانبه بالتزامن مع تغيب سفير الإمارات في واشنطن يوسف العتيبة عن هذه الجريمة الواقعة على المنهالي، وبعد تعميمين من وزارة الخارجية والتعاون الدولي أثارت استياء الإماراتيين إذ طالب التعميمان الالتزام بقوانين الدولة التي يذهب إليها الإماراتيون وتناقلت وكالات الأنباء العالمية هذه المطالبة ما أوحى وكأن الإماراتيين منتهكو قوانين الدول التي يذهبون إليها.
على أية حال، وبعد تفاعل القضية أعلنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي أنها استدعت السيد أيثن غولدرج نائب السفيرة الأمريكية لدى الدولة بشأن قضية شريط التعامل التعسفي لشرطه أوهايو مع مواطن اماراتي .
وعبرت روضة العتيبة مديرة إدارة الشؤون الأمريكية بوزارة الخارجية والتعاون الدولي عن الاستياء من المعاملة التعسفية لشرطة أوهايو مع المواطن الإماراتي واعتقاله وتفتيشه دون حق وكذلك نشر مقطع الفيديو بما يحمله من تشهير في حق المواطن.
وأكدت أن دولة الإمارات تولي اهتماما خاصا بسلامة رعاياها في الخارج ومن هذا المنطلق تطلب توضيحات حول هذه الحادثة.
من جهته قدم نائب السفيرة الأمريكية لدى الدولة اعتذاره عن الحادث، بحسب ما أفادت وكالة أنباء الإمارات، مؤكدا أن السفارة ستقوم بالتواصل مع الجهات المعنية في ولاية أوهايو لاستيضاح ملابسات الموضوع .. وشدد على أن الولايات المتحدة الأمريكية تحترم حق الشعوب في ارتداء زيها الوطني وأن هذه الحادثة تعتبر استثناء مرفوضا .. ووعد بالرد على وزارة الخارجية والتعاون الدولي بأقصى سرعة ممكنة.
ومع ذلك، فإن مواطنين يعتبرون أن تعامل الخارجية كان يجب أن يكون على مستوى وزير الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد باستدعاء السفير الأمريكي نفسه والاتصال بنظيره الأمريكي لإبلاغ رسالة احتجاج شديدة اللهجة باسم ملايين الخليلجيين والعرب والمسلمين الذي قد يكون أي واحد منهم ضحية الترهيب الذي تعرض له المنهالي.
ورأى المراقبون أن تفويض موظفة في الخارجية لمتابعة هذه القضية لا يعكس اهتماما وجدية كافية في التعامل معها.