أعلن رئيس بلدية أورلاندو بادي داير، بولاية فلوريدا الأمريكية، جنوب شرقي الولايات المتحدة الأمريكية، الأحد، أن حصيلة ضحايا إطلاق النار في ملهى للمثليين في المدينة ارتفعت إلى 50 قتيلا و53 جريحا.
وبعد ساعات من الهجوم؛ تبنى تنظيم الدولة الهجوم، وقالت وكالة "أعماق" التابعة للتنظيم إن منفذ هجوم أورلاندو عمر صديقي متين ينتمي إلى تنظيم الدولة.
وقالت الوكالة "إن الهجوم المسلح الذي استهدف ناد ليلي للشواذ في مينة أورلاندو بولاية فلوريدا الأمريكية خلف أكثر من 100 قتيل ومصاب نفذه مقاتل من الدولة الإسلامية".
ونقلت شبكات تلفزيون عدة أن المعتدي الذي قتل في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة يدعى عمر متين وهو أمريكي من أصل أفغاني. واعتبر إطلاق النار هذا الأسوأ والأكثر دموية في تاريخ الولايات المتحدة.
وبسبب ضخامة المجزرة طلب عمدة المدينة من حاكم ولاية فلوريدا إعلان حالة الطوارىء، وهو الأمر الذي فعله بالنسبة لمدينته، ما يتيح له اتخاذ إجراءات إضافية.
من جانبه؛ قال سناتور ولاية فلوريدا إن معلومات أولية تشير إلى علاقة هجوم أورلاندو بتنظيم الدولة.
ودعا إمام مسجد في المدينة خلال المؤتمر الصحافي مع رئيس بلدية أورلاندو السكان إلى الهدوء، ووسائل الإعلام إلى عدم التسرع في تحديد دوافع مطلق النار.
وكان المهاجم احتجز أول الأمر بعض الأفراد رهائن في النادي، وأظهرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي عشرات من سيارات الطوارئ في مسرح الحادث، وأعداداً من الجرحى وهم يتلقون العلاج قرب النادي، فيما يعتقد أن النادي كان به نحو 100 شخص.
وقال أحد شهود العيان إن منفذ الهجوم فتح النار في الثانية صباحاً تقريباً بالتوقيت المحلي (6 بتوقيت غرينتش).
وتابع ريكاردو أمودوفار قائلاً لبي بي سي: "سمعنا صوت طلقات نار سريعة، انبطح على إثرها جميع من كانوا في حلبة الرقص والحانة أرضاً"، متابعاً: "لم أتمكن من رؤية منفذ الهجوم أو المصابين".
وأضاف: "بعد قليل توقف إطلاق النار لبرهة، وتمكن بعض الذين كانوا بالقرب من منفذ الخروج الخلفي من الفرار".
وأشار شاهد آخر إلى أنه سمع أصوات صراخ من أشخاص يقولون إن هناك قتلى.
ويعتقد أن المهاجم أطلق أعيرة نارية بشكل عشوائي، فيما تأتي تلك الواقعة قبل أن تفيق مدينة أورلاندو من صدمة مقتل المغنية كريستينا غريمي، السبت، على إثر إطلاق مسلح النار عليها حينما كانت توزع توقيعها على الجمهور عقب حفلة غنائية.
من جهته، قال المرشح الرئاسي الأمريكي عن الحزب الجمهوري دونالد ترامب، بعد ساعات من وقوع هجوم على ملهى ليلي في أورلاندو إنه كان محقاً بشأن “الإرهاب الأصولي الإسلامي”.
وأضاف رجل الأعمال، في تغريدة على موقع “تويتر” “أقدّر التهاني لي لأنني كنت محقاً بشأن الإرهاب الأصولي الإسلامي.. لا أريد تهاني.. أريد شدة ويقظة.. ينبغي أن نكون أذكياء”.