استقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مساء الأربعاء، في العاصمة الإماراتية أبوظبي وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، وبحث معه الأزمات في سوريا والعراق واليمن وليبيا.
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية، إنه جرى خلال اللقاء تناول المستجدات والتطورات الأخيرة على الساحتين الإقليمية والدولية وبشكل خاص الأزمات التي تشهدها عدد من دول المنطقة من بينها سوريا والعراق واليمن وليبيا وأهم الأفكار والمبادرات التي من شأنها أن تضع حدا لمعاناة المدنيين وتنهي الصراعات وتحقق الأمن والاستقرار.
وتطرق الحديث – بحسب الوكالة الإماراتية- إلى جهود المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب والتنسيق القائم بين البلدين في هذا الشأن وأهمية مواصلة دعم هذه الجهود لإحلال السلام وإرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعلنت في وقت سابق أن كيري سيزور الإمارات والسعودية في 8 و9 من يونيو الجاري، لإجراء محادثات حول الأوضاع في سوريا وليبيا واليمن وجهود التحالف ضد تنظيم الدولة.
وتشهد الإمارات حراكا على مستوى عال مع الأجهزة العسكرية في أمريكا، فقد استقبلت أبوظبي في زيارات منفصلة في أبريل الماضي كلا من وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر، وأليسا سلوتكن مساعدة وزير الدفاع الأمريكي، الفريق أول جوزيف فوتيل قائد القيادة المركزية الأمريكية.
وكانت أبوظبي طلبت مساعدة واشنطن في قتال تنظيم القاعدة في اليمن، فيما اعتبر مراقبون أن هذا الطلب يستهدف التجاوز عن السعودية والتحالف الإسلامي الذي صمم خصيصا لمحاربة هذه المنظمات.
وكان الصحفي اليمني ياسين التميمي اتهم أبوظبي بحرف مسار المعركة باليمن بتدبير "كارثي" وقال إنه "في منتصف المعركة اختارت الإمارات وبتنسيق كامل مع واشنطن حرف مسار المعركة باتجاه محاربة الإرهاب، وهو هدف ثانوي بالنسبة للأزمة اليمنية المستفحلة".